الشرق الاوسط - 30 آب (أغسطس) 2008
قال مصطفى سيد احمد الناطق باسم ( التحالف من أجل التغير في شمال مالي ) الذي يمثل المعارضة الطارقية المسلحة , إن الوسيط الجزائري عبد الكريم غريب ( مدعو إلى ممارسة ضغوط على الحكومة المالية لحملها على احترام تعهداتها بخصوص اتفاق السلام ) , الموقع بالجزائر في 4 يوليو/تموز 2006 م . وذكر آغ سيد احمد في اتصال مع الشرق الاوسط ( لايمكن أن نسجل تقدما في مسار حل الازمة لولم تبادر الجزائر والمجموعة الدولية بالضغط على باماكو ,حتى تنفذ ماوعدت به في اجتماعات سابقة خاصة الاجتماع الذي عقدناه بالجزائرفي 21 جوييه الماضي ) . ومن بين ماتعهدت به الحكومة على لسان وزير الداخلية كافو غونا كوني , حسب المعاض الطارقي , سحب الجيش النظامي من مناطق الشمال خاصة كيدال وقاو وتومبوكتو , وائشاء لجنة تحقيق لتحديد المسئولين عن إغتيالات منسوبة للجيش طالت مدنيين طوارق , متهمين بدعم حركة التمرد المسلحة . وقال حمة : لقد تم التوقيع على اتفاق السلام 4 أشهر قبل الانتخابات الرئاسية في مالي , وبعد أن فاز الرئيس أمادو توماني توري بالانتخابات أصبح الاتفاق غير مدرج في أجندة الدولة المالية .
وينتظر أن تنتهي جولة المفاوضات الجديدة اليوم بالجزائر , وقدميزها غياب الجناح السياسي لـ" التحالف من أجل التغير " بقيادة إبراهيم اغ باهنقا والناطق باسم " التحالف " حمة اغ سيد احمد . وحضرعن المعارضة قائد الجناح المسلح حسن فغاغا , بينما مثل الحكومة وزير الداخلية كوني . وذكر حمة بخصوص غياب باهنقا : أنه يعتقد أن تكرار الاجتماعات دون نتائج ملموسة ضرب من تضيع الوقت , واضاف : لماذا يطلب من الطوارق دائما أن يقدموا تنازلات ومبادرات تثبت حسن نيتهم , فيما تتمادى الحكومة في التملص من وعودها ؟ .
وعى العكس التشائم الذي ظهر في حديث القائد الطارقي , نقلت وكالة الانباء الجزائرية عن " مصدر دبلوماسي " أن الطرفين المتنازعين " اتفقا على إجراءات بناء ثقة من أجل مباشرة الحوار قريبا حول المسائل الجوهرية " , وذكر المصدر أن " جهود الوسيط غريب أثمرت تقاربا محسوسا في الرؤى بين الجانبين " . مشيرا إلى أنهما اتفقا على وقف المواجهات المسلحة .