موقع صحراء ميديا الموريتاني: اعربت الحكومة الليبية عن اسفها لقيام متظاهرين ليبيين باقتحام السفارة الموريتانية في طرابلس احتجاجا على العلاقات الموريتانية الإسرائيلية، وقدمت اعتذارا رسميا عن ما حدث.
وقال مصدر دبلوماسي موريتاني طلب عدم الكشف عن اسمه لـ "صحراء ميديا" ان مسؤولي السفارة اتصلوا بجهاز المراسيم الليبية (البروتكول)، وطلبوا استفسارا عن ما حدث خاصة انه جرى بتغطية إعلامية رسمية، بعدما بث التلفزيون مقاطع من الاقتحام، وابلغهم بشير صالح مدير التشريفات ان الجماهيرية تأسف لما حدث، وطلب تقييما للخسائر التي احدثها المتظاهرون، وقال "بأنها لحظة غضب اجتاحت طلاب جامعة الفاتح في وقت عصيب يمر به الاخوة الفلسطينيون في غزة".
ونفى المصدر قيام المتظاهرين بحرق العلم الموريتاني، لكنه اكد ان معظم وثائق، وأجهزة السفارة تعرضت للإتلاف والكسر، وتم العبث بكافة محتوياتها.
وكشف المصدر أن وزير الخارجية الموريتاني محمد محمود ولد محمدو سيزور طرابلس غدا، وسيبحث مع المسؤولين الليبيين تطورات القضية، وسبل تلافي تأثيرها على العلاقات التي تربط البلدين والتي شهدت طيلة تاريخها فترات من التوتر وصل الى حد قطعها في أواخر حكم الرئيس الاسبق معاوية ولد الطايع.
يشار الى الطلبة المتظاهرين قرروا اقتحام السفارات العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل، لكن التدابير الامنية التي تحيط بالسفارتين الأردنية والمصرية، حالت دون اقتحامهما، مما دفعهم الى الاتجاه نحو السفارة الموريتانية التي يتولى حراستها شيخ عجوز يدعى "نافع"، طلبوا منه فتح باب السفارة، لكنه رفض فقرروا كسره، وقاموا باتلاف كل محتوياتها.