ليبيا تقرر التكفل بدفع مصاريف علاج الجرحى الفلسطينيين
الاتصال الاتصال بالصليب الاحمر الايطالي لتأمين أطقم طبية وأدوية على نفقة ليبيا
اخبار ليبيا/رمضان ابوبكر: نتيجة للعدوان الاسرائيلي على غزة شهدت طرابلس سلسلة من النشاطات، على المستويين الشعبي والرسمي، حيث تقرر تقديم مساعدات عاجلة للفلسطينيين، اهمها التكفل بعلاج جميع الجرحى الفلسطينيين في ليبيا أو في دول أخرى.
الاجتماع عُقد في طرابلس وحضره د.البغدادي المحمودي، رئيس الوزراء (أمين اللجنةالشعبية العامة)، والسيد عبدالرحمن شلقم، وزير الخارجية (أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي)، ود.محمد راشد، وزير الصحة (أمين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة)، ود. خالد كعيم، وكيل في وزارة الخارجية (الكاتب العام للاتصال الخارجي والتعاون الدولي). كما حضره مندوبون عن قطاع الصحة.
وتقرر في هذا الاجتماع:
- إنشاء جسر بري وجوي عبر الأراضي والأجواء المصرية لإيصال شحنات أدوية ومساعدات طبية وغذائية بكميات وفيرة إلى الأراضي الفلسطينية.
- الاتصال بالصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر الإيطالي لتأمين أطقم طبية وأدوية لقطاع غزة، على نفقة ليبيا.
- تكفل ليبيا بعلاج جميع الجرحى الفلسطينيين في ليبيا أو في دول أخرى.
- استدعاء سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، الدول العربية، دول الاتحاد الإفريقي، دول الاتحاد الأوروبي، دول منظمة المؤتمر الإسلامي لوضع المجموعة الدولية أمام مسؤولياتها لإيقاف حملة الذبح الجماعي لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
- الدعوة لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي بمدينة طرابلس.
- إقامة غرفة متابعة مركزية ونقطة اتصال بمدينة طبرق لتأمين إرسال المساعدات التي سيتولى تسييرها كل من: مؤسسة القذافي العالمية للتنمية، الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، جمعية الهلال الأحمر الليبية، صندوق ليبيا للمساعدات والتنمية.

كما عقدت أمانة مؤتمر الشعب العام (رئاسة البرلمان) اجتماعاً، بمدينة طرابلس السبت، وشارك فيها عدد من الوزراء. ومما تقرر فيه الاتصال بالبرلمانات الإقليمية والدولية والنقابات والمنظمات الشعبية لاتخاذ موقف موحد لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان.

وشهدت مدينة طرابلس مظاهرات غضب شعبي، توجه المشاركون فيها إلى سفارات موريتانيا والاردن ومصر، مطالبين بقطع علاقات هذه الدول العربية مع الإسرائيليين ردا على المجزرة الاسرائيلية.
وأعلن في وسائل الاعلام الرسمية ان "حشد من رفاق وأبناء رفاق القائد" قد تظاهروا امام السفارة الاردنية في طرابلس، وأصدروا بياناً دعوا فيه المملكة الأردنية للعب دور رائد كما هو عادتها في السابق. واصدر الرفاق وابنائهم (!) في نهاية مظاهراتهم بيانا، هذا نصه:

في هذا اليوم نستقبل الأخبار المحزنة بقتل أكثر من 150 مواطناً فلسطينياً وجرح أكثر من 250 مواطناً.. وهذا يوم يدعو إلى الأسى والحزن لأن ما يحدث هو جريمة ضد الإنسانية وهي جريمة ضد إخوة في الوطن والدين.
وإننا ندعو اخوتنا في المملكة الأردنية الهاشمية أن يكون لهم دورهم الرائد كما كان في السابق.
لقد كان للأردن دورا في حرب فلسطين وقد كان لها دورا في حماية أهل فلسطين وحماية الضفة الشرقية لفلسطين والتي يطلق عليها الضفة الغربية نسبة لنهر الأردن ولأنها الجزء الغربي من الأردن.
إن شعب الأردن لم يبخل على أهله شعب فلسطين وأهل فلسطين مازال كثير منهم في الأردن يعيشون تحت حماية وأمن أهلنا في الأردن.
إن دوركم التاريخي لايجب أن يبقى حبيس من لا يعترف بعهد أو اتفاق أو إنسانية.
إن للأردن دوراً لابد أن تؤديه وقد آن أوان ذلك بقطع الأردن لعلاقاتها مع العدو الصهيوني الذي لم تأخذه شفقة أو رحمة بقتل اخوة لنا في الدم والدين.
إن الثأر قد لايكون بالحرب ولكن قطع العلاقات تعطي إشارة قوية لأي كان إن الأردن وتقاليد النخوة في أهله يتطلب ألا تقف الأردن مكتوفة اليد عندما يذبح شعب فلسطين في غزة أو الضفة كشعب جار وكشعب عربي وتربط أسره روابط قربى وعائلية مع بعض أهل الأردن. وقد احتمت الضفة الغربية بالأردن قبل أن يكون تحت حمايتها عندما تم احتلال فلسطين وقد آن للأردن أن تعطي إشارة أن حمايتها للضفة لم تنته عند فصل الضفة عن الأردن وقد آن للأردن أن تظهر عاطفتها الإنسانية حماية للأرواح الإنسانية.
إن أوروبا تهدد العالم بمحاكمات ما تعتبره جرائم ضد الإنسانية عندما تحدث مذابح لمن يهمونهم وما يحدث في غزة هو جريمة ضد الإنسانية وقد آن للأردن العربية أن تقطع علاقاتها بمجرمي حرب ومجرمين ضد الإنسانية.
فنطلب أن تستجيب الأردن لنداء الدم والتراب والإنسانية وأن تقطع كل علاقة مع من لايحترم الإنسانية.

وكان العقيد معمر القذافي قد اجرى عدد من المكالمات التلفونية مع نظرائه من الملوك والرؤساء العرب. ونقل عنه اعلانه عدم مشاركته في القمة العربية المزمع عقدها في الدوحة.
وقد قالت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) ان العقيد رفض المشاركة في القمة العربية الطارئة، التي من المرجح ان تعقد في الدوحة الجمعة المقبل لبحث الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة.
وقال القذافي في كلمة بثها التلفزيون الليبي ليلة السبت "طالما لسنا قادرين على التحرير ولا صد العدوان ولا ايقاف المذابح ماذا تعملون بالاجتماع، والرد الافضل ان تسحب ما تسمى المبادرة العربية وهي مؤامرة عربية وهذة المجازر نتيجتها، وهي التي شجعت العدو على فعل ذلك".
واكد القذافي "لن احضر قمة لا نقدم فيها الا الاستنكار والاستهجان. ابدا لن اشارك في هذة الاسطونة المشروخة ولن اكون طرفا فيها، وما دمنا غير قادرين على الدفاع عن انفسنا يجب ان يخجل من يدعو الى هذة المواقف الجبانة المنبطحة". واضاف "يجب ان نخجل من هذة الاقتراحات، مبادرة وقمة. سواء عملوا قمة، هذا هو موقفنا اليوم. المئات تموت في غزة قربان الانتخابات الاسرائيلية او الانتخابات الاميركية. اطفالنا اليوم وغدا يذبحون قربانا على مذبحة الانتخابات الاسرائيلية".
وقال القذافي "يتحدثون عن سلام، اي سلام هذا (...) الاسرائيليون يعيشون بسلام ونحن العرب نتعرض للدمار. لا نريد سلاما ولا مفاوضات. ريحوا العالم. لا نريد مفاوضات ولا سلاما ما دام العدو قادرا على ذبحنا. نقدم كلمات بلا معنى. مفاوضات سلام تجارب فاشلة هذا واقعنا".