الغاء احتفالات السنةالجديدةفي المغرب تضامنن مع غزة

ألغت القناتان التلفزيتان المغربيتان، الأولى والثانية، ليلة أول أمس الأربعاء، السهرتين الغنائيتين اللتين كانتا مبرمجتين في إطار الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2009، احتراما لمشاعر الشعب المغربي، الذي يتألم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة..

حسب ما أعلنه خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة.

وقال الناصري، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، صباح أول أمس، إن المظاهر الاحتفالية في القناتين الأولى والثانية "لاغية ولا مكان لها في هذه الظرفية"، مشيرا إلى أن كل وسائل الإعلام العمومية قررت منذ السبت الماضي، في نطاق انسجام مطلق مع مشاعر الشعب المغربي، إلغاء كل المظاهر الاحتفالية، بما فيها ما كان مبرمجا ذلك اليوم في القناتين الأولى والثانية.

واستحسن العديد من المواطنين قرار إلغاء كل مظاهر الاحتفال، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، موضحين أنه بهذه الخطوة، يكون المغاربة على الأقل يعبرون لإخوانهم في فلسطين أنهم يتألمون، وينددون بالمجزرة الوحشية التي تستهدفهم.

وعلق مواطنون على القرار بالقول إن إلغاء مظاهر الاحتفال رسالة عميقة يوجهها الشعب المغربي إلى إخوانهم الفلسطينيين، الذين يعيشون وضعا صعبا.

ومنذ بدء القصف على قطاع غزة، السبت الماضي، خرج المغاربة في العديد من مدن المملكة في وقفات ومسيرات احتجاجية سلمية، مستنكرين ومنددين بالمجزرة الوحشية التي ترتكب في حق الفلسطينيين، مطالبين المنتظم الدولي التدخل العاجل من أجل وقف القصف، وحماية أرواح سكان قطاع غزة. من جابنها، نددت عدة هيئات حزبية ونقابية وجمعوية بالاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأدان مجلس النواب، أول أمس الأربعاء، بشدة الهجمة الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة، وأعلن تضامنه المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني.

ودعا المجلس، في بيان تلي في ختام جلسة عمومية، خصصت للتنديد بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، إلى وقف فوري لهذا العدوان الظالم وفتح المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.

كما دعا المنتظم الدولي إلى تحمل كامل مسؤولياته التاريخية تجاه "هذا العبث الإسرائيلي الهمجي المستهتر بالقيم والمبادئ الإنسانية وبثوابت القانون الدولي"، محذرا من آثارها السلبية على الأمن والسلم بمنطقة الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، طالب مجلس النواب كافة الفصائل الفلسطينية بتوحيد صفوفها، وتجاوز خلافاتها، حتى تتمكن من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الظالم والجائر، وهي أكثر قوة وأسمع صوتا.

وعبر مجلس النواب عن اعتزازه بالتضامن والتأييد الشعبي المغربي للفلسطينيين عامة ولما يتعرضون له في غزة بالخصوص، مؤكدا أن هذا التضامن "يتقاطع مع انشغالات جلالة الملك محمد السادس بأوضاع الشعب الفلسطيني، وتطلع جلالته إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وأكد المجلس أنه لن يدخر جهدا على مستوى الدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضية الفلسطينية لدى المنظمات والهيئات الدولية وبرلمانات الدول الشقيقة والصديقة، بتوفير مزيد من الدعم للفلسطينيين، واتخاذ كل المبادرات التي من شأنها وضع حد لهذا الوضع اللاإنساني.

وأعرب المجلس عن أمله في أن تخرج الدورة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة بلبنان، التي يشارك فيها البرلمان المغربي بوفد مهم، بقرارات عملية وجريئة تكون في مستوى ما يشعر به الشارع العربي والإسلامي من آلام تجاه معاناة الفلسطينيين.

وعبر رؤساء الفرق النيابية، خلال هذه الجلسة التي حضرها عدد من أعضاء الحكومة، عن إدانتهم الشديدة للتقتيل الممنهج الذي تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني عامة، وضد سكان غزة خصوصا بواسطة مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة، فضلا عن تدمير المباني والمؤسسات، في تحد صارخ لكل مبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني ولكل الأعراف الدولية.

كما عبرت مختلف الفرق النيابية عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني، ومع المقاومة الفلسطينية في غزة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة.
من جهته، أدان حزب التجمع الوطني للأحرار، "بشدة، الحملة الإسرائيلية الهمجية على شعب فلسطين الأعزل، وندد بقوة بآثارها السلبية الوخيمة على منطقة الشرق الأوسط عامة".

وأكد بيان للمكتب التنفيذي للحزب تضامن التجمع "الدائم والمطلق مع الشعب الفلسطيني البطل في غزة وباقي الأراضي المحتلة"، ودعا "كافة مناضليه للانخراط في كافة أشكال التعبير السلمي عن هذا التضامن".

وعبرت جمعية هيئات المحامين بالمغرب، من جهتها، عن تنديدها بالغزو الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وحيت صمود الشعب الفلسطيني في غزة أمام آلة القتل والتدمير الصهيونية.

ودعت الجمعية، التي طالبت في بيان لها بفتح جميع المعابر، ووضع حد لكل حصار للجماهير الشعبية في قطاع غزة، جميع المحامين المغاربة للمشاركة الفعالة من أجل التشهير والتنديد، وفضح الممارسات الصهيونية المنافية لكل المبادئ والقيم الإنسانية، ولكل المواثيق الدولية.

وأدان المجلس الوطني المؤقت لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بدوره، العمليات الوحشية التي تشنها الآلة العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مستنكرا بشدة هذا العدوان الجائر والدمار القاتل والإبادة الجماعية، التي يتعرض لها قطاع غزة بسكانه وبنيانه ومنشآته.

واستنكر اتحاد النقابات الفنية المغربية، "الهجوم الصهيوني الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة"، مثمنا في الوقت نفسه "الموقف الشجاع التضامني والإنساني والمادي والمعنوي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس مع الشعب الفلسطيني البطل".

ودعا، في بيان له، "جميع الفنانين والمبدعين والمثقفين والهيئات النقابية المغربية والعربية إلى توحيد القرارات اللازمة والمواقف الضرورية للتصدي لهذا العدوان البربري الممنهج والمخطط له من طرف الصهاينة دعاة الإرهاب والتقتيل والتقسيم والإبادة الجماعية".

ونددت الجمعية الوطنية للطفولة والتربية الاجتماعية، من جهتها، بـ "الأعمال الإرهابية الوحشية التي يقوم بها الصهاينة المحتلون للأراضي الفلسطينية والمآمرين على سكان غزة"، مطالبة "المنتظم الدولي بأن يتدخل لوقف هذه المجزرة، ورفع الحصار الجائر على قطاع غزة بفتح كل المعابر".

من جانبها، أدانت جمعية الشعلة للتربية والثقافة "حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بغزة"، مطالبة مختلف المؤسسات الدولية والجهوية والإقليمية بالضغط على الكيان الصهيوني لوقفها، وتوفير الحماية للأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين طبقا للقوانين والأعراف الدولية.

كما طالبت "مختلف المؤسسات والمنظمات الإنسانية والإقليمية والدولية بمضاعفة الجهود من أجل فك الحصار عن غزة، وفتح المعابر لتمكين الشعب الفلسطيني من وسائل العيش والحياة"، مهيبة بكافة أعضائها محليا وجهويا ووطنيا المشاركة المكثفة في مسيرة يوم الأحد المقبل بالرباط.

ووصل عدد الشهداء الذين سقطوا، منذ بدء القصف الإسرائيلي، لليوم السادس، على قطاع غزة، إلى 400 شهيد ونحو 2000 جريح.

الغاء احتفالات السنةالجديدةفي المغرب تضامنن مع غزة

الغاء احتفالات السنةالجديدةفي المغرب تضامنن مع غزة :: تعاليق

الغاء احتفالات السنةالجديدةفي المغرب تضامنن مع غزة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة