يعود أصل النقاش حول
مدى فعالية غسول الفم
في إنعاش النفَس الى أن
العديد من أن چواع غسول
الفم تحتوي على مستويات
عالية جداً من الكحول التي
قد تسبّب بتكاثر الجراثيم
في الفم، مما يزيد رائحة
النفس الكريهة سوءاً.
يقول الدكتور فيليب ستيمير،
وهو طبيب أسنان يدير مركز
النفس المنعش Fresh «
»Breath Centre في لندن:
«م چا من غسول للفم يشكّل
علاجاً لرائحة الفم الكريهة،
ولكن أي شيء يسبّب جفاف
الفم، بما فيه مادة الكحول،
لديه القدرة على المساهمة
في التسبّب بالروائح ». ويضيف
أنه ثمّة أسباب عديدة لرائحة
الفم الكريهة، بما ف چي ذلك
التدخين، والأنظمة الغذائية
ذات النسبة المنخفضة من
الكربوهيدرات والنسبة العالية
من البروتين، على غرار حمية
اتكينز، مما يحفّز إفراز مركبات
كيتون العضوية ال چح چادة التي
تنتج عنها رائحة الفم الكريهة،
بالإضافة طبعاً ال چى استهلاك
الأغذية الحارة وذات الرائحة
القوية مثل البصل والكاري وما
شابه ذلك، التي قد تجعل رائحة
النفس كريهة موقتاً الى أن يهضم
الجسم الطعام المسبّب للرائحة
ويقضي عليه تماماً.
لكن السبب الأكثر شيوعاً وراء
رائحة الفم المزعجة والمزمنة هو
غياب النظافة الصحية الفموية.
يقول الدكتور ستيمير: «غالباً ما
تكون رائحة النفس الكريهة نتيجة البكتيريا الناتجة عن
جسيمات من الطعام في الفم تفرز مركبات من الكبريت
تبعث في الفم هذه الرائحة الكريهة. فهي تنحصر في
حشو الأسنان والتركيبات غير الصحيحة في الأسنان
والتجاويف والتورّم في اللثة وتدفن نفسها في اللسان
والخدين وسقف الحلق ». قد يساعد غسول الفم على
القضاء على بعض من البكتيريا، ولكن ما لم تتم إزالتها
مادياً بشكل منتظم مرتين يومياً عن الأسنان واللسان
بواسطة فرشاة الأسنان والخيط الطبي، فهي سوف تتزايد
وتبدأ تفوح رائحتها. وفي الواقع، يجمع الخبراء على أن
غسل الفم بواسطة الغسول وحده ليس الحل. فهو سوف
يحجب المشكلة ولكن لن يجد لها حلاً بالضرورة. وتكون
الخطوة الأولى بالنسبة الى أي شخص يعاني رائحة نفس
كريهة مزمنة زيارة طبيب الأسنان الذي سوف ينصحه
بإتباع روتين تنظيف مناسب للفم يشتمل على استخدام
معجون للأسنان يحتوي على الفلوريد ومعالجة أية مشاكل
كامنة. وقد يوصي طبيب الأسنان باستعمال غسول للفم
أولاً. وإذا كنتِ تستخدمين غسولاً للفم، فمن الأفضل أن
تبحثي عن واحد لا يحتوي على مادة الكحول.
وي چذك چر أن م چرك چز أب چح چاث السرطان
ف چي بريطانيا ي چچ درك ال چم چخ چاوف من
احتمال وجود صلة بين سرطان الفم
والاستخدام المنتظم لأنواع غسول الفم
التي تحتوي على نسبة عالية من مادة
الكحول. ورغم عدم وجود صلة حاسمة
ونهائية ومع الضرورة لإج چراء مزيد
من الدراسات حول هذا الموضوع،
يقدّم مركز النفس المنعش نصيحة
تقضي «بتجنّب أن چواع غسول الفم
التي تحتوي على نسبة عالية من مادة
الكحول كإجراء حذر ». نظراً الى أن
مادة الكحول تعتبر ثاني أكبر عامل
خطر لمرض السرطان، إذ حوالي
80 في المئة من المرضى يستهلكون
الكحول بانتظام وفقاً لمركز أبحاث
ال چس چرط چان ف چي بريطانيا، يقول
ال چدك چت چور ستيمير إن استخدام
المنتجات التي تحتوي على كميات
عالية من الكحول غير مستحسن.
ويجادل مصنّعو غسول الفم قائلين
إن مادة الكحول في غسول الفم لا
تُستهلك، بل تتم قرقرتها في الفم
ق چ ب چ ل بصقها .
ولكن هل ه چذا كاف
لإح چ داث ض چرر؟ يقول ستيمير: «عندما
يشرب الشخص كوباً من النبيذ المحرم، تبقى مادة
الكحول في الفم لمدة ثانية أو اثنتين مع كل رشفة. وتوصي
بعض علامات غسول الفم بقرقرة الغسول في الفم لمدة
30 ثانية إلى دقيقة، مما يعني أنك تتعرّض للمادة المضرّة
لفترة طويلة، وهذا ليس بالأمر الجيد .»
يعتقد ستيمير أن كمية الكحول المفرطة «غير ضرورية
على الإطلاق في غسول الفم » ويقول إن هناك خطوات
بسيطة لمعالجة ما يمكن أن يكون حالة صدمة نفسية.
ولا شك في أن رائحة النفس الكريهة أمر مجهد للغاية
بالنسبة إلى بعض الناس، حتى أن البعض قد انتحر
كنتيجة مباشرة لهذه المشكلة! وسوف يختلف العلاج وفقاً
للسبب، حتى إن بعض الناس قد يحتاجون الى مضادات
حيوية للتخلّص من البكتيريا العنيدة. ولكن يمكن معالجة
رائحة الفم الكريهة في 98 في المئة من الحالات. وغالباً
ما لا يكون هناك حاجة الى غسول للفم على الإطلاق
لعلاجها.[size=12]}