الجزائر تتحاشى تصعيداً جديداً مع المغربالجزائر الحياة - 06/01/09//تحاشى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي فتح جبهة جديدة من «الاتهامات» المتبادلة مع الرباط. وقال مدلسي أمس إن تصريحات المسؤولين المغاربة في الفترة الأخيرة إزاء الجزائر جعلت الوضع بين البلدين يبلغ درجة من «التضخم ما يدفعني إلى عدم التعليق».
ورفض وزير الخارجية الجزائري، أمس، التعليق على «اتهامات» للجزائر وردت في الفترة الأخيرة على لسان عدد من المسؤولين في المغرب. وتحجج بأن رده قد يزيد من حجم «التضخم» الذي يميّز الجو السائد بين البلدين. وذكر مدلسي أن «الاحترام هو سيد الموقف الجزائري إزاء السلطات المغربية». وتوقع أن يصل المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية كريستوفر روس قريباً في المنطقة وذلك بعد تنصيبه في هذا المركز «في القريب العاجل». وتحدث عن «صعوبات» قال إنها صاحبت «مفاوضات منهاست» بسبب ما وصفه «عدم حياد الممثل الشخصي السابق لبان كي مون بيتر فان فالسوم (ودعمه) للطرح المغربي وفقدانه للصدقية». وذكّر بالتزام الجزائر «دعم المفاوضات لإيجاد حل يتوافق مع القانون الدولي».
من جهة أخرى، وصف حزب معارض إعلان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة موافقته على حضور مراقبين دوليين للانتخابات الرئاسية في نيسان (أبريل) المقبل بـ «المناورة». وقال «التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية» إن القرار «يهدف إلى استدراج شخصيات وقادة أحزاب سياسية للترشح والمشاركة في الرئاسيات حفاظاً على صدقيتها أمام الرأي العام الدولي». وصعّد هذا الحزب الذي يرأسه العلماني سعيد سعدي من سقف شروطه لقاء دخول ساحة التنافس على منصب الرئاسة. وذكر الناطق باسمه محسن بلعباس لـ «الحياة» أن الحزب يريد استدعاء مراقبين ينتمون إلى المعهد الديموقراطي الأميركي والاتحاد الأوروبي الذي أبدى استعداده للعمل على مراقبة الانتخابات المقبلة في الجزائر في حال توجيه الدعوة إليه من السلطات الجزائرية.
وفي سياق التحضيرات للرئاسيات، توقع الأمين العام لحزب الغالبية جبهة التحرير الوطني عبدالعزيز بلخادم أن «بوتفليقة لن يخيّب آمال الجزائريين في الترشح لولاية ثالثة». وعلمت «الحياة» أن الرئيس الجزائري سيخرج في زيارات تفقدية لعدد من الولايات في شرق البلاد خلال أيام، وذلك في سياق «صناعة التوازنات الجهوية» وجس نبض الجزائريين ازاء إعلان محتمل لترشحه نهاية شباط (فبراير) المقبل.