|
بابالي بودة (الجزيرة نت)
| أميمة أحمد-الجزيرة نت حل بالجزائر العاصمة طوارق ولاية تمنراست عاصمة الطوارق في الجنوب الجزائري، وقد حملوا معهم تراثهم الثقافي ليعرضوه خلال الأسبوع الثقافي لولاية تمنراست، وبدا معرض الطوارق في مجمع رياض الفتح وسط العاصمة الجزائرية كجزيرة صحراوية وسط غابة المدنية.في الخيمة الطارقية المصنوعة من الجلد التي احتلت ساحة مقام الشهيد، تحدثت السيدة بلبالي بودة للجزيرة نت عن المرأة في المجتمع الطارقي، مشيرة إلى أن المرأة تحظى باحترام كبير بالمجتمع. وعن أبرز تقاليد المجتمع الطارقي أشارت بودة إلى أنه بالماضي كان الزواج تقليديا، وتبقى العروس عند أهلها عاما مع زوجها لتلد الولد الأول، أما الآن فقد تغيرت العادات فالعروسان يتعارفان قبل الزواج، ويقام العرس ثم تزف العروس لبيت زوجها. وعن عادات المجتمع في حالة الطلاق، أوضحت بابالي أن المرأة المطلقة لها مكانة مرموقة بالمجتمع، وكلما تعددت مرات الطلاق تكون مرغوبة للزواج أكثر من البنت البكر. وتوضح بابالي أنه بعد العدة تقيم المرأة الطارقية المطلقة عرسا بمناسبة انتهاء العدة، تدعو إليه الجيران والأقارب والأصحاب، وتولمهم وتوزع الحلوى والشاي الأخضر، وتكون حفلة العدة أكبر من حفلة عرس الزواج، وترتدي المطلقة أبهى ما لديها من ملابس ومجوهرات، معلنة في ذلك أنها مطلقة وحرة، وعلى استعداد للزواج مرة أخرى. من جانبه تحدث بن عبدالله صالح عن عادات الزواج والطلاق لدى أشراف الطوارق قائلا إن "الأشراف أو الشّرفة حسب تعبير الطوارق، يجهزون لوازم بيت الزوجية وتكاليف العرس، وبعد قضاء عام بجوار أهلها لتلد المولود الأول تزف إلى بيت الزوجية وتأخذ معها الماشية من الإبل والماعز والغنم، وإذا حصل الطلاق فالأولاد للأم، وفي حال تزوجت يربيهم الجد كأبناء له".
|
سيدة طارقية تعزق على الأمزاد (الجزيرة نت)
| طبقات المجتمع وأوضح بن عبد الله صالح الذي ينتمي لطبقة الحرفيين، أن المجتمع الطارقي يتكون من طبقات اجتماعية، أولها الأشراف ثم العلماء من رجال الدين ثم الحرفيون والمزارعون وأخيرا العبيد.وحسب بن صالح فإن الطارقي يأخذ كفنه حيثما ذهب، وهو اللفة التي يلف بها رأسه وطولها ثمانية أمتار، يغطي فمه باللثام، بينما المرأة سافرة. وكان المعرض غنيا بالصور من الصحراء، ومن تراث الطوارق، منها آلة الأمزاد، وهي موسيقى مشهورة لدى الطوارق، وتعزفها المرأة فقط، وهي آلة تشبه العود في شكلها، ولها وتر واحد وقوس مثل الربابة المعروفة في المشرق العربي، ويتشابه الأمزاد والربابة بالموسيقى. ويحكي الطوارق قصة هذه الآلة الموسيقية، وتدور بأن حربا نشبت بين قبائل الطوارق، فبادرت امرأة طارقية بصنع آلة الأمزاد، وراحت تعزف عليها عند غدير ماء يشرب منه المتحاربون، فعند سماع الرجال لهذه الموسيقى توافدوا على الغدير، وألقوا سلاحهم للاستماع للموسيقى ، وحل السلام. يشار إلى أنه لم يبق من يعزف على الأمزاد سوى امرأة واحدة، وتسعى جمعية الأمزاد إلى إحياء موسيقى الأمزاد وتعليمها للصغار. وتعود تسمية الطوارق إلى اسم Targa ويعني "نبع الماء " أو "الساقية"، لأن الصحراء الأفريقية كانت خصبة وفيرة المياه، ويسمي الطوارق أنفسهم "إيموهاغ" أي الرجال الشرفاء الأحرار |