أشارت دراسة أميركية الى أن مرضى القلب المصابين بالاكتئاب، هم أقل ممارسة للرياضة من غيرهم، ما يرفع خطورة حدوث مضاعفات قلبية لديهم، مثل الذبحة الصدرية، وقصور القلب والجلطات.
وأوضحت الدراسة أن نسبة الخطورة العالية قد يكون سببها العادات اليومية، خصوصاً مستوى النشاط الفيزيائي للجسم. وشملت الدراسة 1017 مريضاً بالقلب، توبعت حالاتهم بين عامي 2000و2008، وطلب من كل واحد منهم أن يجيب عن أسئلة تهدف إلى معرفة ما إذا كان هناك إصابة بالاكتئاب أم لا. واتضح إصابة 199 شخصاً بالاكتئاب، حيث أبدوا ميلاً كبيراً الى التدخين، وعدم الالتزام بتناول الأدوية، وقلة النشاط الحركي الفيزيائي لديهم. وخلال فترة الدراسة، أصيب حوالى 10 في المئة من هؤلاء بأمراض قلبية، بينما لم تتعد هذه النسبة 6.7 في المئة، لدى الأشخاص غير المكتئبين.
وتضمنت هذه الأمراض القلبية قصور القلب وذبحة صدرية وجلطة وحوادث نقص تروية وعائية ووفاة.
ولم يتضح وجود اختلاف كبير بين نمط حياة مجموعة مرضى الاكتئاب والمجموعة الثانية، إلا أن الباحثين وجدوا أن قلة النشاط الفيزيائي وحده يتسبب بالإصابة القلبية بنسبة تصل إلى 44 في المئة لدى مجمل المرضى.
وذكر الباحثون «أن هذه النتائج أثبتت أن الخطورة الزائدة للمشاكل القلبية المصاحبة للاكتئاب، يمكن تجنبها من خلال تعديل النمط السلوكي للمريض، خصوصاً من خلال ممارسة الرياضة، حيث أنها تحسن أعراض الاكتئاب