يزيد فرص نجاح عمليات الزرع... حفظ الكلى بالرذاذ... يحافظ على نشاطها لندن الحياة - 05/01/09//خلصت دراسة علمية هولندية إلى أن عملية الحفظ الجيد للأعضاء الممنوحة، قد يزيد من فعاليتها عند زرعها في جسم المريض، مما قد يقلل من هدر المال والصحة نتيجة العمليات الفاشلة عند رفض الجسم العضو المزروع.
وكانت طريقة حفظ الكلى بالرذاذ، التي اكتشفت في سبعينات القرن العشرين، أثبتت فعاليتها من خلال ارتفاع نسبة نجاح عمليات الزراعة. وتتضمن هذه الطريقة آلة تعمل على رش العضو الممنوح برذاذ بارد من محلول شبيه بالدم.
وأكدت دراسة هولندية، نشرت في مجلة «نيوإنغلند» الطبية، على أن نسبة نجاح زراعة الكلى بعد الاحتفاظ بها في هذه الآلة، هي أعلى بنسبة 12 في المئة من تلك الكلى المحفوظة في صندوق مملوء بالثلج كما تجري العادة.
ووجدت الدراسة أن طريقة الحفظ هذه، قد تجنب المرضى عمليات الزراعة الفاشلة، وتوفر عليهم الكثير من المال، سواء كان ذلك من خلال الأدوية، أو العناية التابعة.
وأجريت الدراسة على 336 زوجاً من الكلى، وضع نصفها في الثلج، واستخدمت الطريقة الرش بالرذاذ للاحتفاظ بالكلى الأخرى، وفي غضون 24 ساعة زُرعت الكلى في 672 مريضاً.
ووجدت الدراسة أن 89 من الأشخاص الذين استخدموا الكلى المحفوظة في الثلج، عانوا من مضاعفات بعد الزراعة، في حين عانى 70 مريضاً ممن زرعت في أجسامهم الكلى المحفوظة في الرذاذ من المضاعفات ذاتها.
وأشارت دراسة أخرى أجريت على كلى محفوظة بطرق مختلفة، الى أن 94 من الكلى المحفوظة في وسط الرذاذ نجحت بعد الزراعة، مقابل نجاح 90 في المئة من الكلى الأخرى التي حفظت بالطريقة التقليدية.
وقال الدكتور براين بايكر: «على رغم الفارق الطفيف بين الطريقتين، إلا أن النسبة تعني توفير مبالغ طائلة من الأموال بالنسبة الى المرضى، وهذه الطريقة (الرذاذ) في حفظ الكلى قد تكون البداية لطرق أخرى أكثر تطوراً».
وأوضحت الدراسة أن استخدام الكلية في غضون 24 ساعة من توقفها عن العمل، يزيد من نسبة نجاح عملية الزراعة في جسم المريض، ما يعني ضرورة وجود طرق فعالة في الحفاظ على الكلى بعد الحصول عليها.