رئيس جمهورية مالي يستقبل أعضاء وفد المصالحة المشكل من قبل الرابطة الشعبية الاجتماعية لقبائل الصحراء الكبرى
نسخة للطبع
باماكو 17 الماء 1376 و. ر / أوج /
استقبل الرئيس " أحمد توماني توري " رئيس جمهورية مالي مساء أمس الأول وفد المصالحة المشكل من قبل الرابطة الشعبية الاجتماعية لقبائل الصحراء الكبرى الذي يضم عدداً من شيوخ وعمد وسلاطين قبائل الصحراء الكبرى الذي وصل إلى باماكو مساء أمس ، للاتصال بقبيلة الطوارق العضو بالرابطة وذات العلاقة بالمشكل في شمال مالي وبالحكومة المالية لتحديد السبب الحقيقي للمشكل والطرف المسؤول عنه .
وحضر اللقاء وزير الحكم المحلي ووزير البيئة ونائب أمين عام رئاسة الجمهورية وعدد من مستشاري الرئيس المالي للشؤون الدينية .
وحيا الرئيس " توري " في مستهل اللقاء الأخ قائد الثورة على مبادراته التي تهدف إلى احلال الأمن والسلام في ربوع القارة الإفريقية عموماً وقبائل الصحراء الكبرى خصوصاً .
وقال ( أبعث تحياتي الأخوية إلى الأخ القائد ،وأؤكد إن مبادرته هذه هي مبادرة مهمة لإرساء السلام والاستقرار والأمن ، فمن خلال هذه المبادرة يواصل الأخ القائد اهتمامه ورعايته للمنطقة ، وأرجو أن يساعده الله ويكلل مساعيه من أجل السلام بالنجاح والتوفيق ) .
وأذن الرئيس المالي لوفد المصالحة بالعمل داخل مالي والاتصال بكافة الجهات من أجل المساهمة في حل المشكل والدعوة إلى السلام والاستقرار بين ابناء الشعب المالي .
وقال ( احيي قبائل الصحراء الكبرى على هذا الاهتمام ببلدنا ، وأقول لكم انتم في بلدكم ، تذهبون حيث تشاؤون وتقومون بما تريدون القيام به ، وليبارك الله مسعاكم ، وأنا على يقين بأن الله سيكون معكم ، لأنه يدعو إلى السلام ، وأنتم تعملون من أجل السلام ) .
وحمل الرئيس المالي وفد المصالحة نقل تحياته إلى زعماء القبائل بشمال مالي قائلا ( أؤكد لكم إني أريد السلام في الساحل الصحراوي .. أؤكد لكم أنني أريد السلام لبلادي ، أطلب منكم أن تقولوا لأخوتي في شمال مالي وتمبكتو وكيدال ، الشعب المالي يريد السلام ) .
ودعا إلى ضرورة وأهمية العمل من أجل عودة بقية الأسرى من الجانبين إلى أهلهم وأسرهم في أقرب وقت .
ومن جهتهم حيا أعضاء الوفد الرئيس " توري " على جهوده المستمرة رفقة أخيه القائد " معمر القذافي " من أجل احلال السلام والاستقرار في المنطقة .
وأوضح الشيخ " حريكة عزالدين حميدة خميس " أمين قبيلة المسيرية بالسودان في كلمة الوفد التي القاها خلال هذا اللقاء أن هذا الوفد جاء بناء على مبادرة ودعوة من أخيه القائد " معمر القذافي " من أجل المساهمة في حل المشكل بشمال مالي .
وقال ( جئنا بمبادرة ودعوة من الأخ القائد " معمر القذافي " ، جئنا ملبين نداء السلم والتوافق من أجل تنمية المجتمع وتحويل شروخ العداء إلى تعاون وتعايش مشترك بين ابناء الشعب المالي ، وقد حملتنا قبائلنا أمانة التسامح والتصالح والتوافق بين الأهل في مالي ، وأن لا نعود إلا وقد تصالح الاشقاء ) .
وكان الأخ القائد قد اقترح في الملتقى التاريخي الشامل الثالث للرابطة الشعبية الإجتماعية لقبائل الصحراء الذي انعقد بتاريخ التاسع عشر من شهر الربيع الماضي في كمبالا ضمن فعاليات الإحتفال العالمي التاريخي بذكرى مولد خاتم أنبياء الله محمد صلى الله عليه وسلم ، على أمانة الرابطة إنشاء جهاز متابعة إجتماعية يتابع أي مشكل يحدث لأي قبيلة أوأفرادها أوعشائرها في أي جهة من جهات الصحراء الكبرى، ويساعد على حل هذه المشاكل بآلية التراحم والترابط الإجتماعي المتعارف عليها بين هذه القبائل ، ويساهم في قطع الطريق على محاولات التدويل السياسي والعسكري للمشاكل القبلية في بعض دول المنطقة.
ودعا الأخ القائد الرابطة إلى تشكيل وفدين من العقلاء والمثقفين ورجال سياسة وقانون وتاريخ ودين من القبائل أعضاء الرابطة ، أحدهما يذهب إلى النيجر ومالي للإتصال بالقبيلة ذات العلاقة بالمشكل هناك وبحكومتي البلدين لتحديد السبب الحقيقي للمشكل والطرف المسؤول عنه .
ويذهب الوفد الآخر إلى تشاد للإتصال بالحكومة في انجامينا والمتمردين على حدود تشاد ، موضحا أن الوضع في تشاد يمكن تداركه ، وأن هناك إمكانية للتوفيق بينهم لأنهم جميعا قبائل أعضاء في الرابطة الشعبية الإجتماعية لقبائل الصحراء الكبرى.