الخرطوم (رويترز) - قال المبعوث الروسي لدى السودان يوم الاحد ان روسيا تعتزم ان تعزز انخراطها الدبلوماسي في القضايا الافريقية بما في ذلك ازمة دارفور.
وأضاف ميخائيل مارجيلوف للصحفيين في بداية زيارة للسودان تستمر ستة ايام " روسيا عائدة الى افريقيا" مضيفا ان موسكو "بابها مفتوح" أمام أي شخص يبحث عن الدعم لمشروعات التنمية.
وبلغ الانخراط الروسي في الشؤون الافريقية ذروته ابان الحرب الباردة عندما تنافست مع الولايات المتحدة على النفوذ في كثير من دول القارة حديثة الاستقلال.
لكن نفوذ موسكو تراجع بعد انتهاء الحرب الباردة. واصبحت الصين منذ ذلك الحين لاعبا كبيرا في افريقيا وهي اكبر مشتر للنفط السوداني حاليا.
وقال مارجيلوف الذي يشغل ايضا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي "روسيا مستعدة لان تلعب دورا اكثر نشاطا في قارة افريقيا."
واضاف "نريد ان يسمع صوتنا في جميع المناقشات الدولية بشأن المشكلات الافريقية. ندرك جانبنا من المسؤولية عما يحدث في القارة الافريقية ونحن جادون بشأنه."
وتابع ان حكومته لا تزال تصوغ موقفها بشأن الصراع في دارفور وبشأن قضية بالمحكمة الجنائية الدولية تلوح في الافق ضد الرئيس السوداني بشأن مزاعم عن جرائم حرب في دارفور.
وكان رئيس الادعاء بالمحكمة طلب من القضاة اصدار امر اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير متهما اياه بتدبير ابادة جماعية خلال صراع مستمر منذ نحو ست سنوات في الاقليم الواقع في اقصى غرب السودان.
ومن المتوقع ان يصدر القضاة حكما في الاسابيع المقبلة.
وموقف روسيا من القضية رئيسي لان لها سلطة اقتراح او ارجاء النظر في القضية نظرا لانها عضو دائم في مجلس الامن.
ولم تقم روسيا حتى الآن بأي خطوات لارجاء الاجراءات القانونية ولم تفعل كذلك الصين العضو الدائم أيضا بمجلس الامن.
وقال مارجيلوف الذي عين مبعوثا لروسيا في السودان في ديسمبر كانون الاول انه يعتزم زيارة واشنطن والعواصم الاوروبية في فبراير شباط لبحث دعوى المحكمة الجنائية الدولية وتأثيرها على السودان. واضاف انه يعتزم ايضا زيارة دارفور وجوبا خلال الزيارة.
وتابع "لن اقول ان روسيا مستعدة لصياغة موقفها. نحن نعمل على (صياغة) موقفنا الان."
وتشير تقديرات خبراء دوليين الى ان 200 الف شخص قتلوا وشرد اكثر من 2.5 مليون شخص منذ ان حمل متمردون ومعظمهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة عام 2003 متهمين اياها بالاهمال.
وعبأت الخرطوم ميليشيات معظمها عربية لسحق التمرد ونفت اتهامات من جانب نشطاء بأنها ارتكبت ابادة جماعية خلال حملة لمناهضة التمرد.