حذر فلاديمير بوتين، رئيس الحكومة الروسية، حكومات البلدان الأخرى من مغبة الإقدام على خطوات خاطئة من شأنها مفاقمة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الحالية، وذلك في كلمة افتتاح دورة منتدى دافوس الاقتصادي التاسعة والثلاثين في 28 يناير.
وأوضح بوتين قائلا إنه لا يجوز للدولة، مثلا، أن تتدخل تدخلا مفرطا في الشؤون الاقتصادية وتفرض الحماية الزائدة للزوم على الاقتصاد الوطني في ظل الأزمة. ومن الأخطاء المحتملة الأخرى، اللجوء إلى المزيد من الاقتراض.
وقال بوتين إن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الحالية تشبه إعصارا شديدا وإن هذه الأزمة وقعت عندما وصلت السفينة العالمية إلى عين الإعصار، مشيرا إلى أن "الشركاء الأمريكيين" هم الذين أوصلوا العالم إلى عين الإعصار هذه.
وحتى يتجاوز العالم هذه الأزمة يرى بوتين ضرورة أن يتحول العالم من النظام الاقتصادي الأحادي القطبية إلى نظام يستند إلى عدة مراكز كبيرة. كما يجب أن يتحرر العالم من "أموال وهمية وتقارير مالية مختلقة".
وأكد بوتين أن الأزمة المالية العالمية ضربت روسيا أيضا وألقت المزيد من الضوء على اعتماد اقتصادها على الصناعات الاستخراجية وخاصة القطاع النفطي، إلى حد بعيد غير مقبول وأيضا على ضعف السوق المالي الروسي. إلا أن روسيا بنت احتياطات مالية كبيرة حسب قول بوتين، وتعمل على زيادة ما يمكّنها من اجتياز الأزمة.
ولفت بوتين أنظار المستمعين إلى مشاكل قد يواجهها العالم في مرحلة ما بعد الأزمة، موضحا أن الاقتصاد العالمي قد يواجه نقصا في موارد الطاقة عندما يخرج من الأزمة الحالية.
("كوميرسانت" و"فريميا نوفوستيه" و"روسيسكايا غازيتا" 29/1/2009 - وكالة نوفوستي)