أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي أن بلاده قد تكف عن تصدير وبيع النفط بأسعار منخفضة لا تُحتمل.
وقد خفضت ليبيا إنتاج النفط بـ270 ألف برميل في اليوم منذ 1 يناير 2009.
وحتى تتمكن الدولة من وقف تصدير النفط يجب أن تسيطر على قطاع صناعة النفط بشكل كامل. ومن أجل ذلك قد تتوجه الدول المصدرة للنفط لتأميم الصناعة النفطية كما أشار إلى ذلك معمر القذافي خلال الفيديو كونفرنس.
بيد أن الزعيم الليبي عبر عن أمله في ألا تضطر الدولة الليبية إلى الإقدام على خطوة كهذه في حال ارتفعت أسعار النفط إلى ما يقارب 100 دولار للبرميل. أما إذا واصلت أسعار النفط انخفاضها فإن هذه الخطوة ستبقى مطروحة.
وقال القذافي إن هبوط أسعار النفط يعيق بلاده عن تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية الكبرى.
واعتبر بعض المراقبين أن الهدف من تصريحات القذافي ممارسة الضغط على شركات نفطية غربية من الممكن أن تدعوها ليبيا للبحث في إعادة النظر في عقود حصلت عليها هذه الشركات لجهة زيادة إيرادات الجانب الليبي.
وعبر المحلل جون ميتشيل من لندن عن شكوكه في إمكانية أن تقدم السلطات الليبية على تأميم ممتلكات الشركات النفطية الأجنبية على نطاق واسع، مشيرا إلى أن السلطات الليبية لجأت إلى تأميم بعض الشركات في أوقات سابقة ولكنها لم تحاول أبدا وضع قطاع النفط بكامله تحت سلطتها.
("نيزافيسيمايا غازيتا" 23/1/2009 - وكالة نوفوستي)