من المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية بنصب رادار وصواريخ تابعة لمنظومتها الصاروخية الدفاعية في الأراضي التشيكية والبولندية خلال العام الحالي.
ولم يعلن الرئيس الأمريكي الجديد بارك أوباما تخليه عن هذا المشروع الذي تبنته الإدارة الأمريكية السابقة ولكنه وعد بدراسة ما قدمه المعارضون من اعتراضات.
وحسب أقوال المسؤولين في الإدارة الأمريكية السابقة فإن هذه المنظومة ستحمي أوروبا وأمريكا من صواريخ إيرانية.
وأعلنت روسيا معارضتها لمشروع الدرع الصاروخي الأمريكي معتبرة أن المنظومة الصاروخية الأمريكية المزمع إنشاؤها في شرق أوروبا ستستهدف روسيا أولا وليس إيران. ولو كانت هذه المنظومة مخصصة لحماية أوروبا من صواريخ إيرانية بالفعل لما رفضت الولايات المتحدة اقتراحا روسيا يدعو إلى استخدام الرادار الروسي الموجود في أذربيجان لرصد ما يمكن أن تطلقه إيران من صواريخ بدل إنشاء الرادار الجديد في جمهورية التشيك.
وأخيرا كشف رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي كارل ليفين نيته العمل على تحسين العلاقات الأمريكية الروسية وتطوير التعاون بين واشنطن وموسكو انطلاقا من اتفاق من المفروض أن تتوصل واشنطن إليه مع موسكو على كيفية معالجة القضية الإيرانية، معتبرا أنه ليس من مصلحة روسيا أيضا أن تحصل طهران على سلاح نووي.
وأعرب ليفين عن أمنيته بأن "ترى إيران كيف أن روسيا والولايات المتحدة توحدان جهودهما لمواجهة الخطر الإيراني"..
واعتبر خبراء أن ما جاء على لسان ليفين قد يكون بداية لعملية دبلوماسية متعددة المراحل تهدف إلى التوصل إلى اتفاق مع روسيا، إلا أنهم لا ينتظرون أن يصل الجانب الأمريكي إلى ما يريد إلا إذا طرح حلا يرضي روسيا لمسألة المنظومة الصاروخية الدفاعية الأمريكية المزمع إنشاؤها في شرق أوروبا قرب الحدود الروسية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن أحد أخطر الخلافات بين واشنطن وموسكو يتعلق بتقدير المدة المطلوبة لحصول إيران على صواريخ تستطيع أن تصل إلى أوروبا وروسيا.
("نيزافيسيمايا غازيتا" 2/2/2009 - وكالة نوفوستي)