طرابلس - ا ف ب - اتهم الزعيم الليبي معمر القذافي الدول الاوروبية بالتسبب عمدا في اغراق مهاجرين غير شرعيين اثناء اجتيازهم خلسة المتوسط في طريقهم الى اوروبا، وذلك في خطاب نشرته وكالة الانباء الليبية امس الاول. وقال القذافي ان عمالنا واولادنا المحتاجين للعمل، (...) بالعشرات يموتون وبالمئات يغرقون في البحر ويغرقون فيه عمدا، ويقولون (الاوروبيون) اكتشفنا قاربا يحمل متسللين عمالا افارقة غارقا في البحر وهم الذين اغرقوهم . واضاف في كلمة امام القيادات العمالية في افريقيا في طرابلس اوروبا تريد ان تدافع عن نفسها فعلا فتعمل اي شيء من شأنه ان يمنع المهاجرين من الوصول الى اوروبا، يضربون القارب ويقولون مات كل الذين فيه، ومن الذي ضربنا لقد غرق، واحيانا يأتون لانقاذه يقلبونه من اجل ان يموت العمال الذين فيه، ويقولون حاولنا انقاذه وها قد انقذنا واحدا او اثنين حتى يبينوا بأن طبعهم انساني . واكد ان هناك حربا في البحر المتوسط ضد الافارقة . كما اتهم اساطيل الدول الاجنبية بنهب الثروات الافريقية. وقال قارتنا غنية، فلماذا نحتاج ان نذهب الى اوروبا؟ كل الثروة البحرية الافريقية منهوبة من اساطيل الدول الاجنبية، ونحن جائعون .
على صعيد اخر اعلنت وزارة الخارجية المالية ان زعماء قبائل ليبية وصلوا الجمعة الى باماكو للمساهمة في اعادة السلام الى شمال البلاد الذي يشهد تصاعدا في المواجهات بين الجيش ومجموعات متمردة من الطوارق.
وقال مسؤول في الوزارة ان زعماء قبليين وصلوا الجمعة للمساهمة في اعادة السلام الى شمال مالي . واضاف ان الزعماء القبليين الذين قدموا من ليبيا يمكنهم التوجه الى اي منطقة في مالي لتهدئة الوضع ، مؤكدا ان هذه المفاوضات ليست جديدة واتفاق الجزائر ما زال قائما .
وكان اتفاق الجزائر وقع في تموز 2007 بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق من اجل احلال السلم في الشمال حيث تضاعفت الهجمات والمواجهات وعمليات الخطف.
واستضافت طرابلس مطلع نيسان لقاء بين الحكومة المالية واكبر حركة تمرد للطوارق في مالي يقودها ابراهيم اغ باهانغا قبل ان يوقع الجانبان في الثالث من الشهر نفسه بروتوكول تفاهم على انهاء القتال ووقف اطلاق النار.