حرص الرئيس المالي على حل مشكلة الطوارق

الرئيس المالى يجتمع مع وفد الرابطة الشعبية والاجتماعية ويؤكد حرصه على حل مشاكل الطوراق</A>

18/05/2008

حرص الرئيس المالي على حل مشكلة الطوارق Get_img?NrImage=1&NrArticle=15372

باماكو- ليبيا اليوم- بانا بريس</B>
أكد الرئيس المالي أمادو توماني توري أن نزاع شمال مالي لا يشكل تهديدا لزعماء القبائل والفصائل المتمردة فحسب وإنما لمنطقة الساحل والصحراء بمجملها مضيفا أن كل هذه التهديدات ولأنها عابرة للحدود فهي تستوجب كذلك ردا عابرا للحدود.
وأثنى الرئيس المالي في تصريح أدلى به لوكالة بانا للصحافة مساء أمس في باماكو عقب اجتماعه بوفد عن الرابطة الشعبية والاجتماعية لقبائل "الصحراء الكبرى" كلفه العقيد معمرالقذافي للقيام بوساطة من أجل تحقيق السلم والمصالحة بين السلطات المالية وقبائل الطوارق وفرقاء النزاع على هذه المبادرة الجليلة وحيا الزعيم الليبي على جهوده المضنية في سبيل احلال السلم في المنطقة.

وقال الرئيس توماني توري إن بلاده تدين كل الأعمال السلبية المرتكبة على الميدان والتي تجري تحقيقات حولها في إشارة منه على ما يبدو إلى مقتل ضابط في الجيش المالي من الطوارق وإمام في شمال البلاد لتحديد المسؤوليات مؤكدا رفضه لمثل هذه الممارسات وحرصه على توقيف وتسليم منفذي هذه العمليات للعدالة.

وجدد توماني توري تأكيد إلتزام مالي بإحترام كل الإتفاقيات مشيرا إلى أن الأمر يتعلق هنا بتعهد شرف غير أنه طلب من الجانب المقابل القيام بالشيء نفسه وتعلم الإصغاء وقبول الحوار مؤكدا أن الأشخاص الذين حملوا السلاح يشكلون جماعة صغيرة تعيش على هامش البلاد بل وعلى هامش فئتها الإجتماعية ذاتها حيث أنها لا تمثل مجمل الطوارق.

وفي رده على سؤال حول حجج حركات تمرد الطوارق والمتعلقة بإقصائها وعدم دمجها في الحياة العامة للبلاد دحض الرئيس المالي بالكامل هذه الحجج مشيرا إلى عدد من المناصب رفيعة المستوى التي يحتلها مسؤولون من الطوارق مثل منصب النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية المالية ووجود وزيرين من الطوارق في الحكومة مضيفا أن رئيس المجلس الأعلى للسلطات اّلإقليمية من الطوارق وكذلك قائد منطقة غاو وكيدال العسكرية شأنهما شأن العديد من المسؤولين الذين يشغلون مناصب يتم الوصول إليها عبر الإنتخابات وفي باقي مختلف دوائر الدولة.

وقال الرئيس أمادو توماني توري في تطرقه لجهود التنمية التي يطالب بها متمردو الطوارق إنه تم في هذا الخصوص رصد أكثر من 500 مليار فرنك أفريقي خلال منتدى كيدال حول سبل الدفع بالتنمية المستدامة في مناطق شمال مالي وأنه تم الإفراج عن 140 مليار فرنك أفريقي أصبحت جاهزة للتوظيف فضلا عن 12 مليار فرنك أفريقي موجهة لمشروع التنمية المتكاملة في كيدال مؤكدا على توفر إمكانيات مالية لتعزيز عملية التنمية في هذه المنطقة.
وأكد الرئيس المالي في هذا الإطار أنه لا يمكن تحقيق التنمية باللجوء إلى السلاح موضحا أن التفرغ للتنمية وإعادة بناء البلاد لن يتأتى إلا في ظل الاستقرار والسلم ووسط أجواء سلمية.

ووجه دعوة لحركات تمرد الطوارق التي تنشط في شمال البلاد إلى السلام وحثها على ضمان وحدة ووئام البلاد من أجل التفرغ لمعركة إعادة بناء مالي وأمنها وتنميتها.
وجدد تأكيد إلتزامه بإحترام كل الإتفاقيات التي وقعتها بلاده سواء إتفاقية الجزائر أو إتفاقية طرابلس مؤكدا أن الجيش النظامي المالي الذي يشكل بوتقة ينصهر فيها سكان البلاد لم يقم يوما بشن أي هجوم متعمد على أية منطقة في البلاد وأن تدخلاته تأتي دائما ردا على أعمال عدائية منفذة ضده.
ونوه الرئيس المالي في هذا الخصوص بالتعايش السلمي والتنوع الثقافي لبلاده وإختلاط جميع السكان بدون أي تمييز وأدان اغتيال ضابط في الجيش المالي من الطوارق بمنطقة كيدال وإمام مالي تم العثور عليهما مقتولين واصفا عمليتي الاغتيال "بالمؤسفتين".

ومن جانبهم أكد أعضاء وفد الرابطة الشعبية والاجتماعية لقبائل "الصحراء الكبرى" أنهم إستجابوا لمبادرة ودعوة القذافي من أجل إحلال السلام والأمن والاٍستقرار في مالي وأكدوا أنهم يحملون رسالة سلام وتسامح ووئام للشعب المالي من قبائل الصحراء الكبرى.
وأبلغوا الرئيس المالي أن هدف مهمة رابطتهم التي تأسست في مالي هو الدخول في إتصال مع السلطات المالية وقبائل الطوارق من أجل التوصل إلى مصالحة وسلام بين كل مكونات الشعب المالي حتى تنعم البلاد بالأمن والاستقرار بما يخدم رفاهية سكانها.
وكان القذافي قد دعا في مارس الماضي بالعاصمة الأوغندية كامبالا في إطار لقائه الثالث مع
زعماء الرابطة الشعبية والاجتماعية لقبائل الصحراء الكبرى إلى إنشاء آلية للإنذار والمتابعة بهدف مراقبة ومتابعة كل المسائل والمشاكل المتعلقة بقبائل هذا الفضاء الصحراوي.

حرص الرئيس المالي على حل مشكلة الطوارق

حرص الرئيس المالي على حل مشكلة الطوارق :: تعاليق

حرص الرئيس المالي على حل مشكلة الطوارق

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة