موسكو، 11 فبراير (شباط). نوفوستي. لا يتوقع خبراء روس تحدثوا لوكالة نوفوستي اليوم أن يؤدي تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال المحلل السياسي فلاديمير انوخين إن السياسة الإسرائيلية تظل كما هي من دون تعديل بغض النظر عما يقوله سياسيو إسرائيل خلال الحملة الانتخابية. لهذا فإن السياسة الإسرائيلية تجاه العرب لن تتغير.
ولا يستبعد المحلل في الوقت ذاته إمكانية أن تخفف الحكومة الإسرائيلية الجديدة اللهجة العدوانية حيال الفلسطينيين وتمتنع عن شن عمليات حربية مباشرة. ومع ذلك فإن المحلل "لا يرى الضوء في نهاية نفق تسوية النزع الفلسطيني الإسرائيلي".
ولا يجد المستشرق فيتالي ناؤومكين، رئيس مركز الدراسات العربية التابع للمعهد الروسي للاستشراق، أيضا مستقبل جهود تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مشرقا.
ورأى ناؤومكين أن الانتخابات الإسرائيلية أظهرت أن الإسرائيليين يجنحون لموقف الأحزاب اليمينية.
وإزاء ذلك يرى المستشرق الروسي ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي جهدا كبيرا لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، معتبرا أن هذا أمر في غاية الصعوبة.
وبينما يعد حزب "كاديما" برئاسة تسيبي ليفني بمواصلة الجهود المبذولة لإيجاد حل للنزاع مع الفلسطينيين يتضمن قيام دولتين لشعبين، يرى حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو أن التوصل إلى الحل النهائي وقيام دولة فلسطينية مستقلة سابق لأوانه، ويدعو إلى التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية بدل القضايا السياسية من أجل تهدئة الأمور في الأراضي الفلسطينية.
وأظهر آخر إعلان لنتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي أن حزب "كاديما" حصل على 28 مقعدا بينما فاز حزب الليكود بـ27 مقعدا في حين حل حزب "إسرائيل بيتنا" في المرتبة الثالثة بـ15 مقعدا.
وقد أعلن كل من ليفني ونتنياهو فوز حزبه ونيته رئاسة الحكومة الإسرائيلية المستقبلية.