فالنتاين رجل دين حاول ربط علاقة بين رجل وامرأة حبيبين. وهو امر طبيعي، إلا أن ملك الرومان كان اصدر قرارا بمنع ذلك إلى حين الانتهاء من الحرب التي يخوضها الرومان ضد أعدائهم، فلا حب مع الحرب، وعليه اصدر الملك قرارا بقتل فالنتاين لأنه عصى أوامره، ولو طبقنا هذه القاعدة على عصرنا الحاضر لكانت ضحايا الملوك والرؤساء لا تعد ولا تحصى، خصوصا في الدول العربية والإسلامية، وعلى اساس ذلك صار عيد فالنتاين أحد اعياد الديانة الوثنية لدى الرومان رغم رفض الملك. وبناء على ذلك فإن رجال الدين المسلمين المتشددين يحرمون الاحتفال بعيد الحب لأنه عيد وثني.. ولم يفكر احد منهم في الغاء اسم فالنتاين والاحتفال بالحب.. واذا كان لابد من اسم رجل مسلم فليكن عيد عبدالواسع عبدالودود مثلا، فالمهم هو الاحتفال بالحب وليس باسمه. لاننا في العالم نحتفل بعيد رأس السنة الميلادية وكريسماس.. ان مجتمعنا بحاجة الى الحب ايا كان اسمه، خصوصا ان الاحتفال به يخلق نوعا من الرواج التجاري لدى بائعي الهدايا والورود.. وللعلم فإن المزارعين في غزة قاموا بتصدير 250 الف وردة إلى هولندا بعد سماح اسرائيل لهم بذلك، وبصرف النظر عن الجانب المالي فإن الحب مطلوب وواجب لله ورسوله والوطن والعائلة لأنه بالحب يعمر الكون بصرف النظر عن مناسبة الحب.. انا شخصيا احتفلت بعيد الحب بلباس «غترة شماغ حمراء».. وكل عيد، أيا كان اسمه ومناسبته، وانتم بخير.. والله من وراء القصد.

آخر العمود:
قرر الرئيس الأوغندي بيع 117 بقرة و26 خروفا و10 جداء في المزاد العلني الذي سيقام يوم 19 فبراير. وقد نشب جدال حول ملكية هذه الحيوانات التي اعطيت للرئيس بصفته بين قائل انها ملك خاص له وبين من يعتبرها ملكا للدولة (مال عام)، إلا ان الرئيس الاوغندي قال ان الماشية مملوكة للدولة وليس للرئيس، وبالتالي يجوز بيعها إذ لو لم يكن يوري موسيفيني رئيسا للدولة لما حصل على هذه الهدايا القيمة.. وعاش الملك.. والموت للخرفان!

محمد مساعد الصالح
allah_balkher@hotmail.com