تل أبيب، 17 فبراير (شباط). نوفوستي. أفادت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم أن إسرائيل تقوم بنشاطات سرية مختلفة داخل إيران بهدف عرقلة تقدم هذا البلد في برنامجه النووي.
وتشمل هذه النشاطات، حسب الصحيفة البريطانية، اغتيال مسؤولين إيرانيين بارزين لهم علاقة بالبرنامج النووي، واستخدام مرتزقة وعملاء مزدوجين، والقيام بعمليات تخريب.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) قوله إن النشاطات الإسرائيلية تهدف الى تأخير التقدم في البرنامج النووي الإيراني حتى إيجاد حل جديد للتعامل مع القضية.
وتوقعت مسؤولة في وكالة استخبارات أمريكية خاصة أن تكثف إسرائيل نشاطاتها السرية داخل إيران خلال عهد إدارة الرئيس باراك أوباما نظرا للتوتر الذي قد ينشا بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي على خلفية موقف واشنطن الجديد حيال إيران.
ويذكر أن إسرائيل تصر على ضرورة أن يطالب المجتمع الدولي إيران بوقف أعمال تخصيب اليورانيوم كشرط لأية عملية حوار معها. وتدعو القيادة الإسرائيلية الى منع إيران من "مواصلة مساعيها لحيازة أسلحة نووية".
وأكدت خطة عمل أعدها الجيش الإسرائيلي لعام 2009 أن إيران تشكل تهديدا لوجود دولة إسرائيل بكل ما ينطوي على ذلك من معان.
وأفادت صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر في السادس عشر من هذا الشهر أن هذه الخطة عرضت في الأسبوع الماضي على وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك. وذكرت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الدوائر الأمنية الإسرائيلية ضمن وثيقة رسمية أن إيران تعتبر تهديدا بالنسبة لوجود دولة إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته ايهود أولمرت قد صرح قبيل الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت الأسبوع الماضي، بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية بغض النظر عن التركيبة السياسية للحكومة الإسرائيلية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أولمرت أكد أن إسرائيل لن تسمح بان تكون إيران دولة نووية، مشيرا إلى أن هذا الموقف لن يتغير في ظل أية حكومة إسرائيلية في المستقبل.