مشاهدون يقدرون بنحو مئة مليون
|
للمرة الاولى منذ اشتراك اسرائيل في المسابقة الغنائية الاوروبية يوروفيجن، تمثل مغنية عربية الدولة العبرية الى جانب مغنية يهودية في هذه المسابقة الدولية، وهو ما اثار انتقادات في اوساط المثقفين الفلسطينين ودعادة السلام الاسرائيليين كذلك.
فقد اختارت هيئة الاذاعة الاسرائيلية كل من احينوعام نيني المطربة الاسرائيلية، والمعروفة على الساحة الغنائية الدولية، وميرا عوض المغنية العربية الاسرائيلية والممثلة المحلية لتمثلا اسرائيل في المسابقة الاوروبية التي تجتذب ملايين المشاهدين كل عام.
ميرا عوض هي العربية الاولى التي ترشح لتمثيل دولة اسرائيل في المسابقة الاوروبية التي تشارك فيها منذ عام 1973.
وتأتي هذه الخطوة في لحظة مشحونة في علاقات سكان اسرائيل من العرب واليهود. كما ان اختيار المغنيتن جاء بعد يوم من العملية العسكرية التي شنتها اسرائيل على غزة في ديسمبر/ كانون الاول الماضي.
ومن المقرر ان تختار لجنة تحكيم اسرائيلية في الثاني من مارس/ آذار المقبل الاغنية التي ستمثل اسرائيل في المسابقة الغنائية، التي ستستضيفها مدينة موسكو في مايو/ ايار من العام الجاري
وستختار اللجنة اغنية واحدة من اربع اغنيات تجري المغنيتان بروفات عليها، باللغات العربية والعبرية والانجليزية.
ويقول المنتقدون لهذه الخطوة ان الحكومة الاسرائيلية تستغل هذا الحدث الغنائي لتحسين صورتها بعد العملية العسكرية في غزة والتي اسفرت عن مقتل 1300 فلسطيني واصابة الالاف.
ورغم الانتقادات الا ان كلتا المغنيتين قالتا اثناء احدى البروفات في منزل نيني انهما لن يتراجعها عن قرارهما بالظهور في المسابقة الغنائية.
وتعترف ميرا بان قرراها بالمشاركة مثير للجدل.
وتقول " ان الوضع شديد الاحباط وشديد التعقيد ايضا حاليا ونحن نفهم كيف يمكن ان يبدو لبعض الناس مثيرا للسخرية قليلا حيث يتم ارسال مغنية يهودية جنبا الى جنب مع مغنية فلسطينية"
وتقول نيني وهي يهودية من اصول يمنية عاشت في نيويورك لبعض الوقت ان اليورفيجن اداة لكي يصل نداء السلام الى الملايين من الناس.
" اعتقد ان كلتينا تفضل ان ننظر الى اليورو فيجن على انها قناة تصل الى الكثير من الناس ولفت انتباههم. هو مسرح يمكن ان نقف عليه ونجعل ملاين الاشخاص يشاهدوننا ويسمعوننا وكل شخص يمكن ان يفهم الامر بالشكل الذي يريده".
وفي خطاب مفتوح، دعا مثفون من عرب 48 ومن دعاة السلام الاسرائيليين ميرا الى الانسحاب من المسابقة.
وينتقد جوليانو مير خميس المخرج والممثل الفلسطيني مشاركة ميرا ويقول انها تعطي الرأي العام العالمي صورة مشوهة عما يحدث حقيقة في اسرائيل.
ويقول خميس " تم استخدام ميرا لغرض الدعاية كغطاء. الواقع ان ميرا ارسلت الى اليوروفيجن مع احينوعام نيني من اجل تقديم حالة من التعايش بين اليهود والعرب".
ويضيف خميس ان ذلك " من اجل ان يظهر للعالم كم ان اسرائيل حرة وليبرالية ويظهر للعالم ان العرب يعيشون بشكل حر ومتساوي في اسرائيل وهذا هو الدليل لانها تظهر الان في اليوروفيجن .... مع المغنية الاسرائيلية. الواقع ان ما يحدث هو العكس تماما".