إبراهيم الكوني يرفض المترجم الذي لا يلم بحضارة الشعب المترجم عنه
وشهد اليوم الثالث عددا من الأنشطة كان أبرزها اللقاء الذي جمع ابراهيم الكوني وهارتموت فاندريخ تحت عنوان: كاتب ومترجم، حيث استعرض الاثنان العلاقة بين المؤلف والمترجم. وقد حازت هذه الندوة على اهتمام عدد كبير من الحضور.
هارتموت فاندريخ الذي يعتبر بمثابة مرجع للدول الناطقة باللغة الألمانية فيما يتعلق بشؤون الثقافة العربية والإسلامية، تحدث عن حضور الأحداث المرتبطة بالمنطقة العربية بالادب الغربي . وتحدث الكوني عن تجربته مع الترجمة، التي دفعته إلى رفض قاطع لأي ترجمة لمدة طويلة من الزمن، حتى لقائه بمترجمين لا تقتصر معرفتهم على اللغة بل ثقافة اللغة والبيئة.
واشار ابراهيم الكوني قال ان حب فاندريخ للأدب العربي ومعرفته بالمجتمع العربي وثقافته قد ساهما في إنجاح نقل روح النص إلى ثقافة أخرى، كما ساعدت دقته وروحه الانضباطية والرغبة في الكشف وعدم تجاوز ما يثير شكوكه سواء بشأن كلمة أو جملة أو معنى في تقديم نص مواز للنص المكتوب.
اما فاندريخ فأشار الى ان أعمال الكوني تشكل بالنسبة له تحديا لا سيما وأن رواياته لها مصطلحاتها الخاصة المرتبطة بالصحراء والبعد الكوني والانطولوجي المستمد من حياة الطوارق. وأكد أن التواصل المباشر يساعد المترجم على استيعاب المعاني والحالة الإنسانية والفكرة، لنقلها بصورة ملائمة ومقبولة إلى ثقافة مختلفة
كما استعرضت احدى الندوات العلاقة بين المترجم العربي والمترجم الأجنبي وشارك فيها السعودي يوسف المحيميد والمترجم البريطاني طوني كالدربانك، وتحدثا عن تجربتهما، التي بدأت بترجمة كالدربانك لفصلين من رواية للكاتب لتنشر في مجلة بانيبال الفصلية التي تعنى بترجمة الأدب العربي إلى الانجليزية.
يذكر ان المهرجان شهد عدة فعاليات منها وندوة حول الرواية العربية شارك فيها كل من: جمال الغيطاني وإبراهيم الكوني وفاضل العزاوي. كما أقيمت ندوة تحت عنوان: الأطفال يحتاجون إلى الكتب - القراءة والتعليم بمشاركة الكاتبتين ناهد الشوا وقيصرا شاهراز. ومن الندوات المميزة ندوة الكتابة النسوية في العالم العربي بمشاركة منصورة عز الدين وهيفاء بيطار وسحر الموجي ورجاء الصانع،. بينما اشتمل البرنامج على عدد من الندوات للكتاب الأجانب. وقد شهد مساء الجمعة الأمسية الشعرية الأولى في المهرجان التي ضمت الشعراء محمد بنيس وعادل خزام ونجوم الغانم وفاضل العزاوي، وكانت قصائد الشعراء تلقى باللغة الإنجليزية.