بات بإمكان روسيا اكتشاف صواريخ تنطلق نحو جنوبها من خلال الاعتماد على أجهزة الرادار الموجودة داخل البلد بعدما بدأت محطة الرادار الجديدة التي نصبت قرب مدينة ارمافير الروسية وأطلق عليها اسم "فورونيج" عملها في نهاية الأسبوع الماضي.
وكانت القوات الفضائية الروسية تحصل على المعلومات عن تطورات الوضع الأمني المتعلق باحتمال انطلاق الصواريخ الحربية في منطقة شاسعة تمتد من جنوب أوروبا إلى شمال إفريقيا مرورا بالشرق الأوسط، من رادارين يقعان خارج روسيا في الأراضي الأوكرانية، مقابل مبلغ مالي قدره مليون دولار و300 ألف دولار تدفعه روسيا لأوكرانيا سنويا حتى الآونة الأخيرة.
ولا تعود روسيا تدفع هذا المبلغ لأوكرانيا بعد بدء عمل الرادار الجديد. كما يتيح الرادار الجديد لروسيا تخفيض نفقات مراقبة المجال الجوي، إذ أن ثمن رادار "فورونيج" أقل بكثير من ثمن الرادارات الأخرى. وأنفقت روسيا 1.5 مليار روبل (حوالي 41 مليون دولار أمريكي بأسعار الصرف الجارية حاليا) على نصب الرادار الجديد قرب مدينة ارمافير في حين كلفها إنشاء محطة الرادار "داريال" في أذربيجان مليار دولار أمريكي.
ولا تتأثر قدرات الرادار الجديد برخص أسعاره بل على العكس يفوق رادار "فورونيج" الرادارات السابقة كفاءة حيث يقدر حتى على تتبع الصواريخ الجوالة (كروز).
وبينما يضم طاقم محطة "داريال" ذاتها 80 شخصا، يتكون طاقم "فورونيج" من 15 شخصا فقط.
وقد بدأ رادار جديد آخر من طراز "فورونيج" عمله التجريبي قرب مدينة سانت بطرسبورغ في شمال غرب روسيا قبل عامين.
وهناك معلومات مفادها أن روسيا تعتزم نصب 5 إلى 6 رادارات أخرى من طراز "فورونيج" في ربوعها حتى تحميها من أي هجوم صاروخي مباغت.
("روسيسكايا غازيتا" 3/3/2009 - وكالة نوفوستي)