شد كل من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها السوري وليد المعلم في لقاء مصر لمساعدة قطاع غزة مؤخرا، على يد الآخر وتبادلا بعض الكلمات، مما قد يدل على تغير سياسة واشنطن إزاء سورية.
وأعلن المعلم في وقت لاحق أن اللقاء مع كلينتون كان قصيرا ولكنه مسر جدا، وهو مسرور جدا من حدوث ذلك.
ومن المعروف أن لقاءات القمة ومثل هذا اللقاء، نادرا ما تحدث بشكل عفوي، وغالبا ما يجري التخطيط لها مسبقا، من أجل توجيه إشارة دمثة، ولكنها قوية إلى كافة الأطراف المعنية.
وكان وزير الخارجية السوري عند مدخل قاعة الحفلات، التي كانت ممتلئة بالمشاركين في المؤتمر، عندما اقتربت منه كلينتون وصافحته وقالت بعض الكلمات.
وأعلنت كلينتون في حديث مع وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن لقاء مصر كان يستهدف قضايا أهم بكثير من مساعدة قطاع غزة. وأضافت أن "كافة أنظارنا موجهة إلى إيران"، مشيرة إلى أنها تشك في أن ترد إيران، حليفة سورية الأساسية في المنطقة، على مقترح الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول التعاون بعد العداء على مدى سنين عديدة.
وإذا أحجمت إيران عن الرد على مقترحات الولايات المتحدة لتسوية قضية البرنامج النووي، فإن واشنطن ستسعى إلى كسب سورية، بفتح الأبواب لاستئناف الشراكة الدبلوماسية، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد السوري من العزلة الدولية.
("تايمز" البريطانية 3/3/2009 ـ نوفوستي)