نفى مصدر موريتاني أن تقدم السلطات العسكرية الحاكمة في موريتانيا على تلبية طلب الرئيس الموريتاني السابق بتسليمه جواز سفر ديبلوماسي يحمل صفته كرئيس لموريتانيا، وأكد أن ذلك لن يتم إلا باعتباره رئيسا سابقا، وإلا فإن الأمر قد يتحول إلى عملية تزوير.

وكشف الناشط السياسي والمحامي الموريتاني محمد أحمد سالم النقاب في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عن أن مبعوثا ليبيا زار العاصمة نواكشوط بشكل مفاجئ مساء أول أمس الأحد (1/3) والتقى بالرئيس الجنرال محمد ولد عبد العزيز ثم قفل عائدا إلى طرابلس دون أن ترشح عن الزيارة أي أنباء، وأضاف: "هي زيارة تأتي عامة في سياق المساعي الليبية للخروج من الأزمة السياسية في البلاد، لكنها لا تحمل اختراقا جوهريا للأزمة".

وأشار سالم إلى أن مصادر إعلامية موريتانية تتحدث عن أن العقيد الليبي معمر القذافي وجه دعوة للرئيس الموريتاني السابق سيدي محمد الشيخ ولد عبد الله لزيارة طرابلس يوم الجمعة، وقال: "هنالك أنباء عن أن سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله سيزور ليبيا الجمعة المقبل في إطار التجاوب مع المساعي الليبية لحل الأزمة السياسية في موريتانيا، وأنه طلب منحه جوازسفر ديبلوماسي يتضمن وصفه بأنه رئيس، وهو أمر لا يمكن أن تقدم عليه السلطات الموريتانية إلا إذا أضافت لذلك كلمة سابق، فيصبح رئيسا سابقا وإلا فإن الأمر سيكون تزويرا"، على حد تعبيره.

ونفى سالم أن تلغي الزيارة المتوقعة للرئيس الموريتاني السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى طرابلس يوم الجمعة المقبل الزيارة التي من المفترض أن يؤديها الزعيم الليبي إلى موريتانيا يوم الأحد المقبل في إطار الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، كما قال.