بروكسل (رويترز) - وافق وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي يوم الخميس على استئناف العلاقات الرسمية على مستوى عال مع روسيا بعد تجميد العلاقات في العام الماضي عقب توغل الجيش الروسي في جمهورية جورجيا المجاورة.
ورحبت روسيا على الفور بهذه الخطوة. ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله "هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح."
وأعلن ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف شمال الاطلسي القرار بعد ان تخلت ليتوانيا عن اعتراضها على استئناف علاقات العمل مع مجلس حلف شمال الاطلسي وروسيا وهو الهيئة التي تدير التعاون بين الجانبين فيما يتعلق بالقضايا الامنية.
وقال دي هوب شيفر "توصل الوزراء الى اتفاق على استئناف عمل مجلس حلف الاطلسي وروسيا رسميا بما في ذلك على المستوى الوزاري ... في اقرب وقت ممكن بعد قمة الحلف التي ستعقد في ابريل."
واضاف "روسيا لاعب عالمي. وعدم التحدث اليهم ليس خيارا."
لكن الحلف العسكري قال ان الخلافات مازالت قائمة مع موسكو وحث دي هوب شيفر روسيا على ان تنفذ التزاماتها بالكامل فيما يتعلق بجمهورية جورجيا.
ويشعر اعضاء حلف الاطلسي بالقلق بشأن تزايد الوجود العسكري الروسي في اقاليم جورجية انفصالية ويقولون ان هذا الوجود ينتهك سلامة اراضي جورجيا ويتاقض مع اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه بوساطة فرنسية.
وقال "دعونا الا ننسى اننا لدينا عددا كبيرا من المناطق التي توجد بشأنها خلافات اساسية في الرأي وحيث نعتقد انه يتعين على روسيا ان تغير موقفها بشأنها."
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي تحضر اول مؤتمر قمة للحلف قد صرحت يوم الخميس بأنه حان الوقت لان يبدأ حلف شمال الاطلسي بداية جديدة مع روسيا.
لكنها قالت ان باب الانضمام الى عضوية الحلف يجب ان يظل مفتوحا امام جورجيا واوكرانيا الجمهوريتان السوفيتيان سابقا. وتعارض موسكو بشدة انضمام الجمهوريتين الى عضوية الحلف.
وقالت كلينتون " نستطيع بل يجب علينا ان نعثر على سبل للعمل بشكل بناء مع روسيا في مجالات فيها مصالح مشتركة بما في ذلك مساعدة شعب أفغانستان."
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند يوم الخميس ان حلف شمال الاطلسي بحاجة لاعادة ارساء علاقات رسمية مع روسيا.
وقال ميليباند "من المهم أن يتحرك الحلف لاعادة تفعيل مجلس حلف شمال الاطلسي-روسيا" مضيفا أن هذا هو السبيل للتعامل مع المسائل مثار القلق.
وتابع بقوله "روسيا تحتاج للغرب بقدر ما يحتاج الغرب لاعادة التواصل مع روسيا."