دمشق، 7 مارس (آذار). من مراسل نوفوستي بافيل دافيدوف. من المقرر أن يجري دبلوماسيان أمريكيان كبيران في سورية اليوم أول مباحثات رسمية على مدى السنوات الأربع الأخيرة.
ووصل المبعوثان الدبلوماسيان الأمريكيان، نائب وزيرة الخارجية الأمريكية بالوكالة، السفير الأمريكي السابق في لبنان جيفري فيلتمان، ومساعد مستشار الأمن القومي دانييل شابيرو إلى دمشق اليوم قادمين من بيروت، حيث عقدا سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين سياسيين لبنانيين لطمأنتهم بأن المساعي الأخيرة لتحسين العلاقات السورية الأمريكية لن تكون على حساب لبنان.
والتقى المبعوثان على الفور، حسب قناة البي بي سي، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. كما في نيتهما الالتقاء مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، كما سيحظيان في وقت لاحق باستقبال الرئيس بشار الأسد.
وقال جيفري فيلتمان إن لديه وشابيرو قائمة طويلة من القضايا التي تبعث القلق، وسيناقشانها مع المسؤولين السوريين.
وبين هذه القضايا دعم دمشق للجماعات المسلحة مثل حركة "حماس"، والأنشطة النووية السورية السرية المزعومة، والتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.
وأوضح فيلتمان في تصريحات للصحفيين أن زيارته جاءت لتأكيد الدعم الأمريكي لسيادة لبنان وعدم المساس باستقلاليته.
وتعتبر محادثات دمشق هذه، حسب رأي المراقبين، أقوى مؤشر حتى الآن على استعداد إدارة باراك أوباما للدخول في حوار مع دمشق، الأمر الذي أثار قلق السياسيين اللبنانيين الموالين للغرب والمناوئين لسورية.
ويشار إلى أن دمشق استقبلت خلال الشهر الماضي ثلاثة وفود من أعضاء الكونغرس الأمريكي، كان آخرهم جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وهاورد بيرمان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي.
وكانت الولايات المتحدة قد سحبت سفيرتها في دمشق مارجريت سكوبي إثر اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005.
وصنفت إدارة الرئيس السابق جورج بوش سورية ضمن ما سمته بمحور الشر مع إيران وكوريا الشمالية.
ويعد الملفان اللبناني والفلسطيني وما يرتبط بهما من دعم سوري لحركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني، بين أهم القضايا المختلف عليها بين واشنطن ودمشق.