نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني خلال القاء الرئيس الاميركي السابق جورج بوش خطابه الاخير في البيت الابيض في 15 كانون الثاني/يناير 2009 (جيم واتسون / )
- واشنطن (ا ف ب) - قال نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني في معرض دفاعه عن موقفه المثير للجدل من "الحرب على الارهاب"، ان الرئيس الحالي باراك اوباما جعل الاميركيين اكثر عرضة لهجوم.
وردا على سؤال لشبكة "سي ان ان" عما اذا كانت البلاد اقل امانا بعد ان الغى اوباما عددا من سياسات مكافحة الارهاب، قال تشيني بصراحة "نعم، هذا صحيح".
وفي اول مقابلة تلفزيونية له منذ مغادرته منصبه، انتقد الرجل الثاني في ادارة جورج بوش السابقة قرار اوباما اغلاق معتقل غوانتانامو ومنع استخدام اساليب التحقيق القاسية واغلاق مواقع الاعتقال التابعة لوكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) في الخارج.
واقدم اوباما الجمعة كذلك على الغاء سياسة اخرى من سياسات بوش حيث اسقط صفة "المقاتل العدو" عن المشتبه بضلوعهم في الارهاب ووعد بتطبيق القانون الدولي في سياسة حكومته بشان معتقل غوانتانامو (في كوبا).
وجاء في بيان لوزارة العدل الاميركية ان "المعايير الجديدة تستند الى القانون الدولي الخاص بالحرب ... وتنص صراحة على انه ليس من سلطة الحكومة اعتقال هؤلاء الاشخاص بتهمة تقديم دعم صغير او غير مؤكد الى القاعدة او طالبان".
واكد تشيني اعتقاده ان "هذه البرامج ضرورية للغاية لنجاحنا في جمع المعلومات الاستخباراتية التي سمحت لنا بان نهزم كافة محاولات شن هجمات ضد الولايات المتحدة منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر" 2001.
واضاف "اعتقد ان هذا نجاح كبير، وقد تم كل شيء بشكل قانوني، طبقا للممارسات والمبادئ الدستورية" رغم معارضة دعاة الحقوق المدنية لذلك.
وتابع ان "الرئيس اوباما عارض تلك السياسة في حملته الانتخابية باستمرار. والان فانه يلجأ الى خيارات ستؤدي برأيي الى زيادة مخاطر تعرض الشعب الاميركي لهجوم اخر".
واكد تشيني على انه مارس ضغوطا على بوش لتبني نهج اكثر تشددا ضد ايران وكوريا الشمالية، واختلف معه بشان تركيزه على الدبلوماسية، مؤكدا ان العراق اليوم قصة نجاح.
كما اعرب تشيني عن غضبه من اختيار اوباما لكريستوفر هيل سفيرا للولايات المتحدة في العراق نظرا لان خبرته الدبلوماسية تتعلق بنظام كوريا الشمالية اذ انه كان كبيرا للمفاوضين النوويين.
وقال ان هيل "ليس الرجل الذي كنت ساختاره لذلك المنصب. فليست لديه اية خبرة في المنطقة. ولم يعمل في ذلك الجزء من العالم سابقا. ولم يتحدث اللغة" العربية.
واضاف ان هيل "لا يتمتع باي من المهارات والمواهب التي يتمتع بها راين كروكر الذي كان سفيرنا الاخير في العراق والذي قام بعمل رائع وهو، اضافة الى الجنرال ديفيد بيترايوس، يعود له الفضل في نجاح العملية خلال زيادة عديد القوات الاميركية والتي ادت الى النجاح الذي نراه الان في العراق".