|
الامم المتحدة تتولى قيادة قوة الاتحاد الاوروبي في تشاد
|
أبيشي (تشاد) (رويترز) - تولت الامم المتحدة قيادة قوة حماية تابعة للاتحاد الاوروبي في شرق تشاد يوم الاحد وتزايدت المخاوف بخصوص احتمال ان يقوم المتمردون بمزيد من اعمال العنف ووصول عشرات الالاف من اللاجئين الاخرين من اقليم دارفور السوداني. وسلم الاتحاد الاوروبي القيادة رسميا الى بعثة الامم المتحدة في تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى في احتفال في مدينة ابيشي بشرق تشاد صباح يوم الاحد بعد انتهاء تفويض قوة الاتحاد الاوروبي الذي استمر عاما عند منتصف الليل. ويأتي تسليم القيادة في وقت اشتد فيه التوتر بعد ان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية هذا الشهر امرا باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب مزاعم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وبعد قليل من صدور امر الاعتقال اصيب اربعة من افراد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور في هجوم شنه مسلحون مجهولون كما احتجز اربعة من عمال الاغاثة بينهم ثلاثة اجانب رهائن معظم ايام الاسبوع الماضي على ايدي خاطفين قال حاكم شمال دارفور انهم يحتجون على مذكرة الاعتقال. وطردت حكومة البشير 13 منظمة اغاثة الاسبوع الماضي الامر الذي عوق توزيع معونات الامم المتحدة واثار مخاوف بخصوص احتمال ان يترك عشرات الالاف من النازحين المخيمات التي يلقون فيها الرعاية ويعبروا الحدود الى تشاد حيث يعيش 250 ألفا من أبناء دارفور في مخيمات. وفي الوقت نفسه تتزايد المخاوف بخصوص احتمال تجدد التمرد بشرق تشاد والذي حوصرت في اطاره العاصمة نجامينا لمدة يومين قبل عام ثم هدأ الى حد بعيد الى أن اعلنت جماعات متمردة في يناير كانون الثاني عن تكوين تحالف جديد واسع. وكثيرا ما يتبادل السودان وتشاد وكلاهما منتجان للنفط الاتهامات بدعم جماعات متمردة متمركزة حول المنطقة الحدودية. وقال رولان مارشال الباحث المتخصص في شؤون السودان وتشاد في المركز الوطني للبحث العلمي وهو معهد ابحاث دولي بفرنسا ان كثيرا من الشائعات يتردد بشأن تحركات للمتمردين والاسلحة في المنطقة الحدودية. وقال لرويترز "من غير المستبعد ان تشهد الايام أو الاسابيع القادمة هجوما... لمتمردين تشاديين متمركزين في دارفور بالقرب من الجنينة لدى عودتهم الى بلدهم تشاد." والجنينة عاصمة غرب دارفور وهي مركز للمساعدات في اقليم دارفور حيث يحصل 4.7 مليون شخص على معونات. وأغلب المنظمات التي طردها السودان حتى الان منظمات غير حكومية تعمل في شمال دارفور حيث تقل توقعات عبور اللاجئين الحدود الى تشاد لكن من شأن مزيد من عمليات الطرد او انعدام الامن أن يسبب تحركا جماعيا للاجئين الى تشاد. وقال عامل اغاثة في تشاد "كل شيء محض تهكنات في هذه المرحلة حتى توقع عدد من قد يعبرون الحدود." واضاف "نحن نتوقع ما قد يحدث.. نتوقع ما بين 50 الفا و100 الف.. لكنني لا اعتقد ان ذلك سيحدث طوال شهرين ما لم يزد انعدام الامن." وسلمت قوة الحماية في تشاد التي أنشئت لتأمين العمليات الانسانية والمخيمات في شرق تشاد وحماية جزء من جمهورية افريقيا الوسطى الى الجنوب بالخطر. وقال بينانيني توري المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى "اذا واصل النظام السوداني طرد موظفي الاغاثة الانسانية والمنظمات غير الحكومية فسيقل وصول المعونات للاجئين بالتأكيد... وقد ينتقلون من جديد الى تشاد. هذا احتمال يمكننا توقعه." من مؤمن نجارمباسا |