الامم المتحدة (رويترز) - قال سفير السودان لدى الأمم المتحدة يوم الاربعاء ان الخرطوم مستعدة لإجراء محادثات بناءة مع المبعوث الأمريكي الخاص الجديد مضيفا انه يأمل ان تكون واشنطن مُستعدة للرد بالمثل.

وقال السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم لرويترز في مقابلة " السودان يريد انخراطا بناء وتعاملات عادية مع الولايات المتحدة."

وقال "نحن مستعدون للحوار والتعاون. نامل ان ترد الولايات المتحدة بالمثل."

وقال مسؤول أمريكي يوم الثلاثاء انه مع تزايد حدة الأزمة الانسانية في دارفور بغرب السودان يتوقع ان يعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما تعيين سكوت جريشن الجنرال المتقاعد بالقوات الجوية مبعوثا خاصا له الى السودان.

وطرد السودان 13 منظمة إغاثة أجنبية بعد ان أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال ضد الرئيس عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور حيث يعتمد 4.7 مليون شخص على المساعدات الاجنبية في الحصول على الغذاء والمأوى والحماية من القتال بين المتمردين والقوات التي تدعمها الحكومة.

وقال عبد الحليم ان الخرطوم لم تبلغ باختيار اوباما لجريشن مبعوثا خاصا له ولم تستشر. وقال ان السودان لن يصدر في الوقت الراهن حكما على مدى حكمة الاختيار.

وقال "سنتعامل مع هذه المسالة ونتخذ قرارات بناء على تفويضه وما سيعرضه وما يؤيده."

وقال عبد الحليم في وقت سابق ان الخرطوم تفضل ان تعين الولايات المتحدة سفيرا الى السودان وليس مبعوثا خاصا. ويرأس السفارة الامريكية في السودان مبعوث أقل مستوى بدرجة قائم بالأعمال.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان في عام 1997 ووصفته بانه "دولة راعية للارهاب". وتسعى الخرطوم من أجل تطبيع كامل للعلاقات مع واشنطن ونهاية لأكثر من عقد من العقوبات الامريكية.

وتعهد اوباما بمساعدة الولايات المتحدة في التصدي للازمة الانسانية في دارفور حيث يقول مسؤولو الامم المتحدة ان ما يصل الى 300 الف شخص توفوا منذ حمل المتمردون السلاح ضد حكومة الخرطوم في عام 2003. ويقول السودان ان حوالي عشرة الاف شخص ماتوا.

وأدانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ومبعوثة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس تحرك السودان لطرد وكالات الاغاثة الانسانية وحثتا الخرطوم على العدول عن القرار. وتحدثت رايس عن "إبادة جماعية تجري" في دارفور وهو وصف ترفضه حكومة السودان

وقال ريتشارد وليامسون مبعوث الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الخاص الى السودان لرويترز ان علاقة الجنرال المتقاعد الوثيقة مع اوباما وخبرته العسكرية ستفيدانه جيدا.

وقال "بصراحة..اجد من الصعب الحصول على تعاون اكبر من البنتاجون وانا واثق ان الجنرال سيكون قادرا على التعامل مع تلك ( المسألة) بسهولة أكثر مني."

وتحدثت رايس عن احتمال فرض منطقة حظر طيران فوق دارفور وهو ما سيتطلب دعما نشطا من وزارة الدفاع الامريكية.

وحث وليامسون ايضا جريشن على الضغط على جماعات المتمردين للمشاركة في محادثات السلام في الدوحة واشراك الخرطوم. واضاف ان الاهم ان اوباما يجب الا ينتظر استكمال استعراضه للسياسة الامريكية الخارجية كي يتحرك في ما يتعلق بالسودان.

وقال "الوقت حيوي الان. لا اظن ان الامر يتطلب تاخيرا كثيرا بسبب الاستعراض. وقت التحرك الان."

من لوي شاربينو