drawControls();
ديار بكر (تركيا) (رويترز) -احتفل مئات الالوف من الاقلية الكردية في تركيا بشكل سلمي يوم السبت بعيد النيروز التقليدي مبدين تأكيدا أكبر لهويتهم الثقافية بعد اكتسابهم حقوقا جديدة.
وغنى المحتفلون ورقصوا حول نيران في العراء في ديار بكر أكبر مدينة في الجنوب الشرقي الذي يغلب عليه الاكراد والذي يعاني منذ فترة طويلة من العنف الانفصالي والبطالة لكنه اصبح ساحة للتنافس الشديد على أصوات الناخبين في الانتخابات المحلية التي تجرى في 29 مارس اذار.
وشابت عيد النيروز الماضي أعمال عنف من قبل أنصار حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
وشكا أكراد تركيا منذ زمن طويل من أنهم يتعرضون للتفرقة. ويتراوح عددهم بين 12 و14 مليون نسمة من اجمالي سكان البلاد البالغ عددهم 70 مليونا. وكانت لغتهم محظورة على مدى سنوات وكان ينظر الى عيد النيروز على أنه مناسبة انفصالية.
وبموجب الاصلاحات الرامية الى حصول تركيا على عضوية الاتحاد الاوروبي منح حزب العدالة والتنمية الحاكم الاكراد مزيدا من الحقوق الثقافية والسياسية. وبدأ بث محطة تلفزيونية باللغة الكردية وأمكن نشر ترجمة معاني القران الكريم باللغة الكردية.
ويقوم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بحملات انتخابية مكثفة في الجنوب الشرقي لانتزاع التأييد من الاحزاب المحلية المؤيدة للاكراد قبيل الانتخابات المحلية. وكانت المنطقة تتعرض في السابق للتجاهل من الاحزاب السياسية الرئيسية في البلاد.
ويقول حزب المجتمع الديمقراطي الذي يهيمن بشكل تقليدي على السياسة في الجنوب الشرقي ان حزب العدالة والتنمية يلعب على المشاعر العرقية للفوز بالاصوات في المنطقة الفقيرة المضطربة.
ونقلت سيارات البلدية سكان ديار بكر الى مناطق الاحتفالات في وسط المدينة يوم السبت وسط تواجد أمني مكثف.
ورغم عدم وقوع أعمال عنف يوم السبت تزايدت التوترات بعد ان كثف الجيش التركي الهجمات ضد حزب العمال الكردستاني داخل تركيا وضد قواعده في شمال العراق.
ولقي نحو 40 ألف شخص حتفهم في الصراع منذ عام 1984 عندما حمل حزب العمال الكردستاني السلاح لاقامة وطن قومي للاكراد في جنوب شرق تركيا.
لكن الحكومة زادت الامال في امكانية وضع نهاية للعنف عبر زيادة الاهتمام بالمنطقة من خلال برامج استثمارية وبرامج تشغيل.
وقال مسؤول غربي "لديكم قوة دفع متزايدة ناجمة عن مصادر مختلفة. انها فترة حافلة بالنشاط. سيكون هذا عاما مناسبا لوضع حزب العمال الكردستاني وراء ظهورنا."
وفي وقت سابق من هذا العام أعلنت الحكومة عن برنامج لخفض الضرائب يشجع المشاريع على الانتقال الى الجزء الشرقي من البلاد المتخلف نسبيا.
من اوميت بكتاش