وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
©ارشيف ا ف ب - فابريتشي كوفريني
- بروكسل (ا ف ب) - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت انه لا يوجد "اي دليل على ان ايران قررت صنع السلاح النووي" ودعا الى "التفاوض" مع طهران باحترام.
وصرح لافروف اثناء نقاش في بروكسل "لا يوجد اي دليل على ان ايران قررت صنع السلاح النووي".
واشار الى انه طالما ان للوكالة الدولية للطاقة الذرية وجودا في ايران "فان العمليات الضرورية في اجهزة الطرد المركزي الايرانية" للانتقال من انتاج يورانيوم خفيف التخصيب خاص بالاستخدام المدني للطاقة النووية الى انتاج يورانيوم عالي التخصيب للاستخدام العسكري "سترصدها على الفور كاميرات" الوكالة.
ورأى ان التعاطي مع ايران يجب ان يتم عبر "المفاوضات والاحترام والحوار" خصوصا "حول جميع قضايا الشرق الاوسط"، ذاكرا العراق ولبنان وكذلك باكستان وافغانستان.
وتابع متحدثا في حضور الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا "يجب التحاور باعتبار ايران جزءا بناء من الحل وليس جزءا من المشكلة".
واعتبر لافروف من جهة اخرى ان الرسالة التي وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى القادة الايرانيين هي "مثال (جيد) على كيفية ممارسة النقد الذاتي ولو على اعلى المستويات".
وقام اوباما ببادرة تاريخية اذ توجه مباشرة الى القادة الايرانيين عارضا عليهم تخطي ثلاثين عاما من العلاقات العدوانية، في رسالة تم بثها بمناسبة رأس السنة الفارسية ليل الخميس الجمعة.
وتنتهج الدول الكبرى منذ سنوات سياسة مزدوجة في محاولة لاقناع ايران بالتخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تشتبه بانه يهدف الى صناعة السلاح الذري.
فهي تعرض من جهة على ايران تفعيل التعاون الاقتصادي والسياسي معها اذا ما اوقفت عمليات التخصيب، بموازاة فرض عقوبات عليها لمواصلتها برنامجها النووي الذي يثير جدلا.
وباشر الاوروبيون درس عقوبات جديدة في حق طهران على امل ان تدعم سياسة اليد الممدودة التي تعتمدها واشنطن وان تدفع طهران على تقديم تنازلات.
غير ان روسيا تعارض اي تشديد للعقوبات، فيما يرى الغربيون ان في وسعها لعب دور جوهري لاقناع طهران بالتخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة.