سترسل الولايات المتحدة الأمريكية باتريك مون، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون جنوب ووسط آسيا، إلى موسكو ليشارك في فعاليات المؤتمر الخاص بأفغانستان الذي تنظمه "منظمة شنغهاي للتعاون" في العاصمة الروسية والذي يبدأ أعماله في يوم 27 مارس.
وسيكون باتريك مون أول مسؤول أمريكي يحضر اجتماعا تعقده هذه المنظمة التي تجاهلها الأمريكيون منذ إعلان قيامها معتبرين أن التعامل مع مجموعة شنغهاي من شأنه أن يساعد روسيا والصين في مد النفوذ إلى وسط آسيا. واضطرت واشنطن إلى تعديل الموقف من منظمة شنغهاي بعدما وجدت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع التعامل مع القضية الأفغانية والقضية الإيرانية بشكل انفرادي.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون التي تم تأسيسها في عام 1996، روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان. ومنحت المنظمة كلا من الهند وإيران ومنغوليا وباكستان صفة مراقب بينما أعطت أفغانستان صفة ضيف.
وقال مصدر دبلوماسي روسي في إشارة إلى قرار الإدارة الأمريكية بشأن الدخول في اتصال مع منظمة شنغهاي إن "الأمريكيين يغرقون أكثر فأكثر في أفغانستان" في حين أن منظمة شنغهاي هي المنظمة الوحيدة في العالم التي تضم جميع البلدان المعنية بالأزمة الأفغانية.
ويرى المحلل الإستراتيجي سيرغي ديميدينكو أن التعاون مع منظمة شنغهاي يمكن أن يساعد الولايات المتحدة في استئناف العلاقات مع إيران أيضا.
وقد قدمت إيران طلب العضوية الكاملة إلى مجموعة شنغهاي في شهر مارس من عام 2008.
("ر ب ك ديلي" 20/3/2009 - وكالة نوفوستي)