أكد وزير الدفاع الروسي الأسبق بافل غراتشوف (تولى حقيبة الدفاع في تسعينات القرن العشرين) أن السلاح والعتاد العسكري الروسيين يفوقان مثيليهما من إنتاج الدول الأخرى في جملة مواصفات.
وجاء تأكيد غراتشوف هذا ردا على سؤال عن القدرة التنافسية للمنتجات الروسية في أسواق السلاح والعتاد العسكري وجهته له صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا".
ولذلك فإن دولا كبيرة مثل الصين والهند تقبل على شراء الأسلحة الروسية. كما تبدي دول تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي ودول أخرى وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية تحت مراقبتها، تبدي حتى هذه الدول الرغبة في شراء الأسلحة الروسية.
وعن توجه الدولة الروسية لإنشاء جيش محترف نوه الجنرال غراتشوف إلى وجوب زيادة عدد الضباط الصغار الذين يقدرون على إدارة القوات على أرض المعركة وعلى استخدام الأسلحة النارية وتشغيل الآلات العسكرية، وخصوصا الدبابات، على نحو سواء بعدما أثبتت التجارب الحربية في مناطق العالم، وبالأخص في أوسيتيا الجنوبية، أن هؤلاء هم الذين يحسمون نتيجة المعركة.
كما يرى الجنرال غراتشوف ضرورة أن تستعيد روسيا القواعد التي نشرها الاتحاد السوفيتي في البلدان المتعاونة معه، وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.
وعن الإصلاح الذي تنفذه وزارة الدفاع الروسية حاليا والذي يهدف على سبيل المثال إلى تخفيض عدد ضباط القوات المسلحة الروسية حتى يمثلوا 15% من مجموع أفراد القوات المسلحة بحلول عام 2012 وفقا لتقدير أعدته وزارة الدفاع الروسية بناءً على تجارب دول العالم الأخرى كما قال وزير الدفاع سيرديوكوف ذكر الجنرال غراتشوف إن تجارب الدول التي لم تَخُضْ حروبا جدية منذ وقت طويل لا تفيد. وإذا كانت قائمة تلك الدول تضم "دولا تريد غزو واحتلال روسيا" فإن التعلم مما تقدمه هذه الدول لا يجوز قطعاً.
وتولى الجنرال غراتشوف وزارة الدفاع عندما واجهت الحكومة المركزية تحديا مسلحا في إحدى مناطق روسيا الاتحادية هي جمهورية الشيشان في عام 1994. وكان غراتشوف هو الوحيد بين أعضاء مجلس الأمن القومي الذي اعترض - حسب قوله - على قرار يدعو إلى إرسال قوات فدرالية إلى إقليم الشيشان لتنهي سيطرة الانفصاليين المدججين بالأسلحة على هذا الإقليم.
("نيزافيسيمايا غازيتا - ملحق عسكري" 20/3/2009 - وكالة نوفوستي)