واشنطن (رويترز) - قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الاحد إن العقوبات الاقتصادية ستكون اكثر فعالية من المفاتحات الدبلوماسية في دفع ايران نحو طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وقال جيتس في برنامج تذيعه محطة (فوكس نيوز) إنه "اذا كان هناك ضغط اقتصادي كاف على ايران ربما توفر لهم الدبلوماسية بابا مفتوحا يمكن ان ينفذوا من خلاله اذا اختاروا تغيير سياستهم."
وقال معلقا على الجهود الدبلوماسية لتحييد الخطط النووية لايران وكوريا الشمالية "اعتقد ان الاثنين يسيران معا لكني اعتقد ان ما سيدفعهم نحو الطاولة هو العقوبات الاقتصادية."
واوضح جيتس وجهة نظر البنتاجون بان ايران ربما كانت لديها كمية كافية من اليورانيوم منخفض التخصيب ناتجة من اجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية لكن ليست لديها القدرة على تخصيبه لدرجة اكبر للوصول الى المستوى الصالح لصنع اسلحة نووية.
وقال إن الولايات المتحدة تشتبه في ان ايران يمكن ان تقوم "سرا" ببناء قدرات للتخصيب لكنه اضاف "نحن لا نعتقد انهم يقومون بالتخصيب بدرجة اكبر من المستوى المنخفض في نطنز و/الوكالة الدولية للطاقة الذرية/ موجودة هناك لذا فاننا سنعرف اذا هم حاولوا ان يفعلوا ذلك."
وفي تصريحات منفصلة يوم الاحد قال قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال ديفيد بتريوسان إن ايران والولايات المتحدة لهما اهداف مشتركة في اعادة الاستقرار الى افغانستان.
وقال في لمحطة (سي ان ان) الاخبارية "انهم لا يريدون ان يروا طالبان والعناصر المتطرفة التي سعت الى اللجوء الى ملاذات هناك من قبل يعودون لادارة البلاد."
وقال بتريوس الذي يقود القوات الامريكية من الخليج حتى وسط اسيا " انهم يريدون ان يروا انخفاضا في تدفق المخدرات غير المشروعة التي تضع الكثير من مواطنيهم في فخ الادمان."
واعلن الرئيس باراك اوباما استراتيجية حرب جديدة في افغانستان يوم الجمعة ستركز على القضاء على متشددي القاعدة في منطقة الحدود الافغانية الباكستانية الوعرة.
وتأمل حكومة اوباما في اشراك ايران في القضايا الافغانية في مؤتمر الامم المتحدة بشأن افغانستان الذي سيعقد في لاهاي يوم الثلاثاء. وقالت ايران يوم الخميس انها ستحضر الاجتماع الذي اقترحته واشنطن مع وفود من 80 دولة.
واكد ريتشارد هولبروك الممثل الامريكي الخاص لافغانستان و باكستان على مصلحة ايران في وجود افغانستان مستقرة في نفس البرنامج بمحطة (سي ان ان).
وقال هولبروك "في عام 2002 ساعدوا في اقامة حكومة كرزاي. وهم يكرهون طالبان ويحتاجون الى الاستقرار على حدودهم الشرقية."
وقال هولبروك إنه بالرغم من "الخلافات الهائلة" بينها وبين واشنطن بشأن برنامجها النووي ودعمها لحزب الله وحماس فان "الباب مفتوح امام ايران لتشارك في الجهود الدولية الهادفة الى اعادة الاستقرار الى افغانستان."