العبوات الاقتصادية من منتجات العناية الشخصية قد تسبب الأكزيما

تتأكسد مادة لينالول خلال فترات التخزين الطويلة وتسبب الإكزيما

ستوكهولم– خدمة قدس برس

حذر باحثون سويديون من أن استخدام منتجات العناية الشخصية ذات العبوات الكبيرة الحجم، قد يكون له دور في زيادة مخاطر إصابة الأفراد بالأكزيما، لما تحويه تلك العبوات من مواد تتعرض للتأكسد بمرور الوقت.

وبحسب فريق الباحثين، وهم من جامعة "جثنبرج" السويدية؛ تتزايد أعداد الأشخاص الذين يظهرون تحسساً جلديا تجاه مركبات لينالول بعد تعرضها للهواء، والتي تستخدم كمادة معطرة في منتجات الشامبو والكريمات المغذية للجلد.

وكان الباحثون أجروا دراسة شملت 3000 من المصابين باضطراب الجلد المعروف بالإكزيما، وقد ُاخضعوا جميعاً لاختبار جلدي لتحديد ما إذا كانوا يعانون من تحسسٍ تجاه مادة لينالول، حيث تبين أن نسبة المرضى المصابين بهذا النوع من التحسس تراوحت ما بين 5-7 في المائة.

وتعد مادة "لينالول" من المركبات التي تستخدم على نطاق واسع كمعطر في منتجات النظافة الشخصية والمنظفات المنزلية، وهي تتواجد بشكل طبيعي في نباتات اللافندر، النعناع وغيرها. إلا أن مركب لينالول يتكسر عند تعرضه للأوكسجين، ليتحول إلى شكله المتأكسد الذي يسبب حساسية عند الأفراد.

وعلى الرغم من أن مصنعي تلك المنتجات يقومون بإضافة مواد تعمل على تأخير تأكسد مركب لينالول، إلا ان ذلك لا يمنع الأخير من أن يتحول بسبب التأكسد إلى أشكال تسبب حساسية للأفراد، وذلك خلال فترة التخزين، طبقاً لمختصين.

ومن وجهة نظر الباحثين؛ فإن تجنب الفرد استخدام العبوات ذات الحجم الكبير من منتجات العناية الشخصية كالمرطبات الخاصة بالاستحمام ومنتجات الصابون المختلفة، قد يقلل من تعرضه لمادة لينالول "المتاكسدة"، والتي تتشكل خلال فترة تخزين طويلة، ليسهم ذلك في خفض احتمالية إصابته بالإكزيما.

كما يسهم الحرص على إغلاق أغطية عبوات تلك المنتجات عقب استخدامها، في التقليل من احتمالية تأكسد مادة لينول الموجودة داخلها، بحسب رأيهم.

العبوات الاقتصادية من منتجات العناية الشخصية قد تسبب الأكزيما

العبوات الاقتصادية من منتجات العناية الشخصية قد تسبب الأكزيما :: تعاليق

العبوات الاقتصادية من منتجات العناية الشخصية قد تسبب الأكزيما

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة