الممثلة الأمريكية أنيت بينينغ، يمين، تشارك في ورشة عمل سينمائية حول التمثيل
هوليوود، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- لم يكن اجتماعا عاديا..
فمؤخرا سافر فريق أمريكي من هوليوود، متخصص في مجال الأفلام وصناعة السينما إلى إيران، حيث حرية الرأي والتعبير ليست أمرا معهودا، خصوصا في مجال صناعة الأفلام.
ويبدو أن لدى الطرفين بعض الأمور المشتركة للحديث عنها، حسبما يقول سيد غانيس، رئيس الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم: "إنه لأمر مثير أن تكون في إيران.. فنحن نتحدث اللغة ذاتها، وهي لغة السينما."
وفي إيران، انتعشت صناعة السينما منذ الثورة الإيرانية في 1979، رغم وجود الكثير من قوانين الرقابة، كما يقول البروفيسور نيغار موتاهيده، مؤلف كتاب Displaced Allegories: Post-Revolutionary Iranian Cinema.
ويضيف موتاهيده: "هناك العديد من الأفلام الإيرانية التي تم عرضها في مهرجانات عالمية، كما أن الكثير منها فاز بجوائز مرموقة، مثل فيلم "طعم الكرز"، للمخرج عباس كياروستامي.
ويؤكد موتاهيده أن هناك علاقة قوية بين الإبداع والرقابة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الثقافات السينمائية التي ازدهرت في ظل الرقابة والقيود.
وقد استضافت هيئة الفيلم الإيراني، المعروفة باسم بيت الفيلم، الفريق الأمريكي القادم من هوليوود، الذي شارك في حوار ثقافي مع مجموعة من أبرز كتاب السيناريو في إيران حول صناعة السينما، بالإضافة إلى مشاركتهم في عدد من ورش العمل السينمائية.
ويقول غانيس: "من الصعب توزيع الأفلام الإيرانية داخل إيران، فلا يوجد صالات عرض كثيرة.. وبالطبع فإن الحكومة تتدخل في التوزيع عن طريق إضافة المزيد من قوانين الرقابة والقيود."
ورغم ذلك، لا زال الشباب الإيرانيون ينتجون أفلاما عالية الجودة، آخرها هو فيلم About Elly، للمخرج أصغر فرهدي، والذي من المتوقع أن يعرض في مهرجان تريبيكا الدولي.
من جانب آخر، يقول المنتج الأمريكي بيل هوربيرغ، الذي عمل مع الإيرانيين في فيلم The Kite Runner، إن أعضاء هيئة الفيلم الإيراني لا يناقشون القضايا السياسية أو السياسات الإيرانية في مجال السينما علنا، رغم أن القيود التي تفرضها حكومة طهران هي قضية مهمة بالنسبة إليهم.
cnnad_createAd("388384","http://ads.cnn.com/html.ng/site=cnn_arabic&cnn_arabic_pagetype=article&cnn_arabic_pos=180x150_rgt&cnn_arabic_rollup=entertainment&page.allowcompete=yes¶ms.styles=fs","150","180");
cnnad_registerSpace(388384,180,150);
من جهة ثانية، يبدو أن الحكومة الإيرانية لا تشعر بالسعادة لزيارة الوفد الأمريكي للبلاد، حيث قال المستشار الفني للرئيس أحمدي نجاد، إن على هذا الوفد الاعتذار عن الطريقة التي صورت فيها هوليوود إيران، خصوصا في أفلام مثل 300، وNot without My Daughter.
ورغم ذلك، أعرب غانيس عن أمله بأن لا تؤثر مثل هذه التصريحات على العلاقات السينمائية بين إيران والولايات المتحدة، متنميا أن تكون هذه بمثابة خطوة أولى أمام المصالحة بين البلدين