أوباما بصدد تغيير رئيس محكمة الحريرى المعادي لدمشق

محيط: كشف مصدر فرنسي واسع الإطلاع لـ صحيفة "الإنتقاد" التابعة ل"حزب الله" الللبنانى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتحرك في اتجاه تغيير طاقم المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.

وأضاف أن التغيير الذي يريده أوباما في طاقم المحكمة يأتي تماشيا مع سياسته الجديدة التي تقوم على الحوار مع سوريا بدلا من تهديدها وابتزازها، حيث ضغط الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لتعيين بلمار المتشدد محققا دوليا خلفا لبراميرتز المعتدل وکان ذلك تماشيا مع سياسته المتصلبة تجاه سوريا.

واستبعد المصدر الفرنسي نقل الضباط اللبنانيين الأربعة الموقوفين في قضية الحريري من لبنان إلى لاهاي ، وأكد أن توقيفهم لا يستند إلى أي دليل اتهامي بل يعتبر تعسفياً ، موضحاً أنه من غير المنطقي أن يتفق أربعة جنرالات على جريمة بهذا الحجم.

وکشف أيضا أن رئيس الإستخبارات اللبنانية الأسبق الجنرال جوني عبده المقيم في باريس هو الذي کان يلفق المعلومات ويزود بها المحقق الدولي السابق ديتليف ميليس ويرتب له السيناريوهات الاتهامية في جريمة اغتيال الحريري وذلك من أجل اتهام سوريا.

وكان دانيال بلمار المدعي العام ورئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري قد أدلى بتصريحات تبعث على القلق على هامش افتتاح أعمال المحكمة في مطلع مارس ، حيث أعلن أنه لديه حس معين بالنسبة للتحقيق والجهة المسئولة عن الاغتيال، وبالنسبة لإمكانية استدعاء شخصيات كبرى ، أكد أنه لا حصانة لرؤساء الدول ، قائلا: "بالنسبة لحصانة رؤساء الدول، فلا وجود لذلك في النظام الداخلي، وعندما نصل إلى هذا الأمر - إذا وصلنا - فستنظر المحكمة بذلك".

التصريحات السابقة بدت كأنها موجهة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي اتهمته بعض القوى اللبنانية بالمسئولية عن جريمة الاغتيال ، وإذا قررت المحكمة بالفعل استدعاء الرئيس السوري ، فإن العلاقات بين دمشق وبيروت ستكون عرضة للانهيار التام بعد أن شهدت تحسنا ملموسا في الفترة الاخيرة وخاصة فيما يتعلق بتبادل السفراء.

كما أن التصريحات السابقة لا تتناسب مع زيارات عدد من المسئولين الامريكيين لسوريا في الاسابيع الاخيرة في محاولة لتحسين العلاقات معها ، خاصة وأن واشنطن تعول على دمشق كثيرا في تسهيل مهمتها في الانسحاب من العراق.

ويبدو أن اتهامات دمشق للمحكمة الدولية بأنها مسيسة بدأت تجد آذانا صاغية ، فها هى واشنطن مستعدة لتغيير طاقمها مقابل كسب ود سوريا ، أي أن الضغوط السابقة التي كانت تمارس على دمشق لم تكن بسبب مزاعم إدارة بوش السابقة حول تورط سوريا في اغتيال الحريري وإنما كانت محاولة لابتزاز دمشق وإجبارها على التراجع عن دعم المقاومة.

أوباما بصدد تغيير رئيس محكمة الحريرى المعادي لدمشق

أوباما بصدد تغيير رئيس محكمة الحريرى المعادي لدمشق :: تعاليق

أوباما بصدد تغيير رئيس محكمة الحريرى المعادي لدمشق

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة