var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";
موسكو (رويترز) - اتهم التلفزيون الرسمي الروسي الولايات المتحدة يوم الجمعة باستخدام قاعدتها الجوية الوحيدة المتبقية في اسيا الوسطى كستار لعملية تجسس واسعة النطاق.
وبثت محطة روسيا التلفزيونية مقطعا من فيلم وثائقي سيبث يوم الاحد تقول انه يظهر كيف تدير الولايات المتحدة عمليات المخابرات من قاعدة ماناس الجوية في قرغيزستان والتي تستخدم لتزويد القوات الاجنبية في افغانستان بالامدادات .
وطلبت قرغيزستان من واشنطن في فبراير شباط اغلاق تلك القاعدة الجوية بعد ان ضمنت الحصول على برنامج مساعدات اقتصادية من موسكو بمبلغ ملياري دولار في نكسة للولايات المتحدة مع سعيها لايجاد طرق امداد جديدة.
وقال بيان محطة روسيا "فتحت الولايات المتحدة قاعدتها الجوية في مطار ماناس قبل ثماني سنوات بحجة الحرب في افغانستان.
"ولكن تلك لم تكن سوى البداية. وبعد ذلك شن الامريكيون في قرغيزستان عملية مخابرات واسعة النطاق."
ويعتبر التلفزيون الرسمي ناطق باسم السلطات الروسية. ولكن من المرجح ان يثير بث هذا الفيلم بعد ايام من اول اجتماع للرئيس ديمتري ميدفيديف مع الرئيس الامريكي باراك اوباما تكهنات بشأن وجود توترات داخل صفوف الصفوة في روسيا.
ورفض مسؤول دفاعي امريكي هذه المزاعم بوصفه سخيفة واشار الى ان تقرير التلفزيون ظهر في الوقت الذي استأنف فيه مسؤولون من الولايات المتحدة وقرغيزستان الحوار بشأن مستقبل القاعدة.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لانه غير مخول بمناقشة هذه القضية علانية ان ممثلين للجانبين استأنفوا المحادثات الاسبوع الماضي. ولم يذكر تفصيلات.
وقال مسؤولون امريكيون انهم يأملون بابقاء قاعدة ماناس ولكن قرغيزستان تقول انه يجب اغلاق هذه القاعدة وان قرار رئيسها باغلاق القاعدة الامريكية نهائي.
واعد هذا الفيلم الوثائقي الصحفي الروسي اركادي مامونتوف الذي اثار في عام 2006 خلافا بين لندن وموسكو ببث فيلم عرض صورا لمن وصفهم بجواسيس بريطانيين يستخدمون حجرا مزيفا لجمع اسرار الكترونيا.
واتهم الشريط المصور الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق والذي يعرض الاحد الولايات المتحدة بادارة عمليات تجسس في عاصمة قرغيزستان.
ويقول الفيلم ان الولايات المتحدة انشأت فريقا خاصا من الجواسيس في بشكك لمتابعة ساسة محليين وجعل اجهزة مكافحة التجسس في قرغيزستان لا تكتشف عملاء وكالة المخابرات الامريكية.
وقال الفيلم"يجب ملاحظة ان كل هذا تم على اراضي دولة ذات سيادة وهي قرغيزستان وباستخفاف لكل معايير القانون الدولي."
وامتنع مامونتوف عن التعليق على الفيلم في ساعة متأخرة من الليلة الماضية. ولم يتسن الوصول لمتحدث باسم السفارة الامريكية في موسكو للتعليق على ذلك.