var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";
ستراسبورج (رويترز) - عرقلت تركيا اختيار مرشح اوروبا لرئاسة حلف شمال الاطلسي مما ادى الى توتر اجتماع قمة بمناسبة مرور 60 عاما على انشاء حلف الاطلسي وبدء شقاق جديد بين انقرة وحلفائها في اوروبا الغربية.
وظهر رئيس الوزراء الدنمركي اندرس فو راسموسن بوصفه المرشح الاوفر حظا ليحل محل الامين العام لحلف شمال الاطلسي المنتهية ولايته ولكن تركيا اعترضت عليه يوم الجمعة منتقدة طريقة معالجته خلافا بشأن رسوم كاريكاتيرية عن النبي محمد اساءت لمشاعر المسلمين.
واوضح الرئيس الامريكي باراك اوباما في اول جولة له في الخارج منذ توليه الرئاسة في يناير كانون الثاني لاوروبا انه سيساند راسموسن.
وحاول مسؤولو حلف شمال الاطلسي التقليل من اهمية هذا المأزق وقالوا ان المحادثات ستتواصل يوم السبت وهو اليوم الثاني والاخير من اجتماع القمة التي تشترك فرنسا والمانيا في استضافته.
وقال جيمس اباثوراي المتحدث باسم حلف شمال الاطلسي في مؤتمر صحفي "لم نتوصل لاجماع بعد.
"وسنحقق نجاحا. هذا الحلف دائما يحقق نجاحا."
وكان الزعماء يأملون بالتوصل لقرار يوم الجمعة لتمهيد الطريق امام اجراء مناقشات تفصيلية يوم السبت بشأن افغانستان مع تشجيع اوباما لاستراتيجيته الجديدة بشأن افغانستان .
وتوعد محتجون مناهضون لحلف الاطلسي بتعطيل اجتماع يوم السبت بعد يومين من الاشتباكات التي كانت عنيفة غالبا في فرنسا مع اطلاق الشرطة مئات من القذائف المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لابعاد المتظاهرين عن مدينة ستراسبورج.
وفي تناقض كبير مع اعمال العنف تلك استقبلت حشود مهللة في كل من فرنسا والمانيا اوباما يوم الجمعة مما يؤكد شعبيته الجارفة في اوروبا والتي لم تستقبل بحفاوة ابدا سلفه جورج بوش.
وابلغ اوباما شبانا فرنسيين والمانا متحمسين ان امريكا تتغير ولكنه قال ان القاعدة تهدد اوروبا بشكل اكبر من الولايات المتحدة لانها اقرب لمناطق الصراع.
وقال انه يتعين على الدول الاوروبية ان تفعل المزيد للمساعدة في الحرب ضد المتشددين الاسلاميين في الحرب الافغانية .
واضاف "يجب على اوروبا الا تتوقع ببساطة ان تتحمل الولايات المتحدة العبء بمفردها ." متطلعا لاقناع حلف شمال الاطلسي بتأييد خطته الجديدة بشأن افغانستان والتي تتضمن ارسال الاف من القوات الامريكية الاضافية الى منطقة الحرب خلال الاشهر المقبلة.
ولكن الخلاف بشأن رئيس حلف شمال الاطلسي يجازف بتدمير اي تظاهر بالوحدة في الحلف الذي انشيء بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية للدفاع عن حدود اوروبا واستمر في التوسع بعد انهيار عدوه الاول ..الاتحاد السوفيتي.
وقد يكون لهذا الخلاف عواقب وخيمة على محاولة انقرة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي .
وتعرقلت المفاوضات بشأن الانضمام الى الاتحاد الاوروبي على عدد من المستويات ومن المرجح الا تشجع المانيا او فرنسا وهما المحركان التقليديان اللذان يقودان الاتحاد الاوروبي المحادثات اذا استمرت انقرة في عرقلة المرشح الذي تؤيده الدولتان لقيادة حلف شمال الاطلسي.